سؤال: والدتي لا تزال في غيبوبة ودخل عليها شهر رمضان،فهل أطعم عنها؟
الجواب :إذا أدركها شهررمضان وهي في غيبوبة، لم يجب عليها الصوم، ولا يجب الإطعام عنها؛ لأن العقل هو مناط التكليف، قال رسول الله ﷺ:(رفع القلم عن ثلاث : عن النائم ، حتى يستيقظ ،وعن المجنون حتى يفيق ، وعن الصبي حتى يبلغ).
والغيبوبة الطويلة أشبه بحالة الجنون، وتكليف مغيَّب الوعي بالقضاء أو الكفارة فيه عليه حرج ، والله ﷻ يقول:{وما جعل عليكم في الدين من حرج}
فمن ابتلي بغيبوبة طويلة فلا تكليف عليه من صلاة ولا صوم.
وإذا أفاق من غيبوبته،فليس عليه أن يقضي تلك الأيام الماضية، لأنه كان فيها غير أهل للتكليف.
أما الإغماء القصير الذي يستغرق يوما أو يومين فخروجا من الخلاف واحتياطا للعبادة يقضي
إلحاقا له بحكم النائم
ولما أثر عن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- أنه غشي عليه أياما،
ثم استفاق بعد ثلاث
فقال: هل صليت ؟
قالوا :ما صليت منذ ثلاث
فقال : أعطوني وضوءا فتوضأ ثم صلى تلك الليلة .
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق