يوم الخميس هي ليله ٢٧
وهي ليلة الجمعة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
"إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"
يا شيخ جزاك االه خيرا .
هل هذا القول لابن تيميه صحيح؟!
الجواب:
غير صحيح بل هو لابن هبيرة
ولو لم يصح نسبته لابن تيمية
فقد ثبث عن ابن هبيرة
كما ذكره ابن رجب.
وهذا التوافق من القرائن التي يستأنس بها في اغتنام هذه الليلة
كيف لا وقد جزم غير واحد من أهل العلم من السلف و الخلف أن ليلة السابع والعشرين هي ليلة القدر
ومن ذلك:
1- حديث أبي بن كعب في صحيح مسلم أنه كان يحلف ولايستثني أن ليلة 27 هي ليلة القدر. وفي لفظ آخر لأبي بن كعب رضي الله عنه قال" والله إني لاعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها
هي ليلة صبيحة سبع وعشرين".
ولم ينكر عليه أحد من الصحابه .
فياسبحان الله أيحلف أبيّ بن كعب صاحب رسول الله زورا وبهتانا ؟
لا والله لقد صدق وبرّ ...
2- وهو قول :وزر بن حبيش وعبدة بن أبي لبابه.
وروي عن حنان بن عبدالله السهمي قال :سألت زرا عن ليلة القدر
فقال :كان عمر وحذيفه وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لايشكون أنها ليلة 27 .
أخرجه ابن ابي شيبه
وهو قول أحمد واسحاق .
3- وابن مسعود رضي الله عنه كما في صحيح مسلم
4- وثبت عن معاويه رضي الله عنه عند ابن حبان مرفوعا وموقوفا .
5- وبوب المنذري أن ليلة القدر ليلة 27 .
6- وبوب القرطبي كذلك .
أن ليلة القدر ليلة 27 .
7- وجمهور أهل العلم على انها ليلة القدر 27 .
8-وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله أرجى ليله ليلة 27 .
9-وقال الألباني رحمه الله تعالى انها ليلة 27
10- وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال :يارسول إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليله لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر .
قال (عليك بالسابعه) .
واسناده على شرط البخاري .
11- عن ابن عمر يرفعه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين)
أو قال:(تحروها ليلة سبع وعشرين)
رواه أحمد وصححه الألباني
في صحيح الجامع.
12- الاستدلال من خلال سورة القدر فقوله:{وما أدراك ما ليلة القدر}
قال ابن عيينة" ما كان في القرآن ما أدراك فقد أعلمه
وما قال وما يدريك فإنه لم يعلمه"
ومما يستأنس به ولا يعتمد عليه
ما ذكره ابن كثير في تفسيره فقال:"وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن من قوله {هِيَ} لأنها الكلمة السابعة والعشرون من السورة".
وقد استبط بعضهم أن ليلة القدر 27
أن لفظ {ليلة القدر}ورد ثلاث مرات في سورة القدر
وحروف هذه العبارة 9 أحرف
ولو جمعناها تساوي 27 حرفا
وهذا كله كما يقال" مما يشم ولا يفرك".
والله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق