ترتجف لها القلوب لو عقلناها !
قال تعالى " يُؤفك عنه مَن أُفك "
أي يُصرف عن القرآن مَن صرفه الله عقوبةً له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله
ياإخوتي ...
من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ!
ومن أهمل مراجعته فليستدرِك!
ولتصبر و لتُصابر...
فإنّ لحفظ القُرآن و ضبطهِ لذّة تُنسيك تعب المُجاهدة .*
اهرب من زحمة انشغالك
واختطف دقائق من وقتك
قم من نومك ...
لعلك تلحق بركب الأوابين
وتنعم بلذة العابدين
واسجد واقترب .
اجعل لنفسك ..
ورداً من القرآن ..
لا تتركه مهما كان ..
واجعل لك تسبيحات دائمات
في كل يوم ..
سبّح ..
واستغفر ..
وهلل ..
وصلّ على النبي ..
صلى الله عليه وسلم ..
ادع لنفسك ..
ولوالديك ..
وذريتك ..
وأحبابك ..
حتى إذا انقضى يومك ..
بروتينه الممل ..
ثم تذكرت ..
قراءتك ..
وذِكرك ..
ودعواتك ..
وأنها أعمال ..
عمّرتَ بها آخرتك ..
طابت نفسك ..
وأدركتَ أن لك إنجازا ..
في هذا اليوم ..
وسيحسب لك لا عليك ..
وتذكّر أن أهل الجنة ..
ما تحسّروا على شيء ..
كحسرتهم على ساعة ..
لم يذكروا الله فيها..
قولوا :
كونوا سبباً في تذكير
الكثيرين!
من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه
فعن عبد الملك بن عمير :
( كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن )
وفي رواية :
( أنقى الناس عقولا قراء القرآن )
وقال القرطبي :
من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة !
وأثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته فيها تقوية للذاكرة !
أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم -رحمهم الله- :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ
قال ابن الصلاح :
ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن
وهي حريصة لذلك على استماعه من الإنس !
فقراءة القرآن كرامة أكرم الله بها الإنس :"
قال أبو الزناد :
( كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ )
قال شيخ الإسلام :
( ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى ! )
تعلق بالقرآن تجد البركة
قال الله تعالى في محكم التنزيل: "كتاب أنزلناه اليك مبارك"
وكان بعض المفسرين يقول :
( اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا )
اللهم إنا نسألك أن تلزم قلوبنا حفظ كتابك ، وترزقنا أن نتلوه ونتدبره على الوجه الذي يرضيك عنا *
لا تنشغل عن وردك ، فوالله لهوَ مصدر البركة في يومك إن أخلصت النية لله .
يا اولي القرآن ..
هذه القصيدة الرائعة ..جمع فيها الشيخ محمد أبو الحسن الكرديّ شروط وآداب حفظ القرآن وطرق مراجعته
جديرة بالحفظ والعمل بها ..
الحمدلله الذي أغناني
وأعزني بتلاوة القرآن
ثم الصلاة على النبي المصطفى
خير البرايا من بني عدنان
ياطالباً سبلَ النجاة وراغباً
حفظَ القرآن بلهفةٍ وتفان
إني أسوق موضحاً لك خطة
تبدو كمثل قلائد العقيان
تقرا بها القرآن سهلاً ليناً
تنجو بها ، من آفة النسيان
أخلصْ لربك ، و ادعُه ليثبتك
ويزيل عنك وساوس الشيطان
ودع الذنوب كبيرَها وصغيرَها
فالذنبُ يطفئ جذوة الأذهان
وعليك بالشيخ المؤيَّد بالسند
الحافظ الثقة الكريم الداني
الزاهد الورع ، المضيئة حاله
بمكارم الأخلاق و الإيمان
لا تنقطعْ عن درس شيخك مرةً
واحذرْ من الإهمال والرَّوَغان
اذهبْ إليه و لو بحفظك آية
فالوصلُ ، يروي ظلة الظمآن
عقبَ الصلاة احفظْ ثلاثةَ أسطر
مع كلِّ فرضٍ ، لا تكنْ بالواني
مجموعُها هي عشرة مع خمسة
في كلّ يومٍ باسمٍ ريَّان
مجموعها في ستة ياصاحبي
تسعون سطراً وضّحت ببيان
في سابع الأيام راجعْ ما مضي
لتثبِّت المحفوظَ في رسخان
إنْ شئتَ فاحفظْ خمسَ آيات فقط
في كلِّ يومٍ طيبِ الأركان
مجموعها خمسون مع مئة إذا
في كل شهر ياأولي الحسبان
راجعْ وكرر ما حفظت بلا ملل
واكتبه مشروحاً ببعض معان
راجع مع الأصحاب في وقت اللقا
والنصح للأخوات و الإخوان
وقراءة ٌ في هاتفٍ لو آية
خير من البطلان و الهذيان
واقرأ بوردك في قيامك بالدُّجى
فالليلُ فيه لطائفُ المنَّان
ِ
في سائرالصلوات أيضا فاقرأٓنْ
واشكرْ لربك واسع السلطان
وانظرْ إلى الآيات ، إنَّ النظر
عونٌ لنقش الذكر في الأذهان
واحفظْ فؤادَك مااستطعت من الهوى
حتى يضئ القلبُ ، بالقرآن
وعليك بالمتشابهات ، فإنّها
عونٌ لحفظ الذكر، و التبيان
إن التشابه في القرآن كرامة
للحافظ المتدبر اليقظان
وإذا نسيت الحفظ أو كثُر الخطأ
لاتيأسَنْ ، فذا من الشيطان
وإذا ختمْتَ فراجعَنْ في سبعة
متأسياً ، بنبيك الإنسان
وابرأْ من الشرك الخفي وشره
واطهرْ من الأحقاد و الأضغان
لا تنتظرْ أبداً ثناءً من أحد
أو مأربا إذْ كلُّ شئٍ فان
ِ
سرْ خاشعا والبسْ ثيابا طيبا
متطيباً بالطيب و الريحان
وخذ السواك مع القرنفل في فمك
متنظفاً ، لحلاوة القرآن
ودع القبائح والرذائل والمرا
لاتغد في الأفعال كالصبيان
ودع القراءة في مكان سيء
كمكان أهل الفسق والعصيان
ودع التسول بالقرآن وعش به
رجلا كريم الطبع غير جبان
واستغن بالقرآن عن دنيا البشر
ثم استعنْ بالخالق الرحمن
نزل القرآن لتعملوا قومي به
لم يأت للزينات و الأحزان
ياحاملَ القرآن فاقرأ وارتق
رتلْ ، فأنت المؤمن الرباني
بل أنت خيرْ الناس قال المصطفى
بحديثه المروي عن عثمان
يارب عفواً ان أسأت فإنني
عبد ضعيفٌ يا إلهي فان
ِ
ولئن أصبت فمنك وحدك خالقي
أنت الكريم ، و واسع الغفران
نظم الكلام محمد بن أبي الحسن
أكرمْه ياذا الفضل والإحسان
ورفاقَه في مجلسِ اقرأ وارتق
اغفرْ لهم بشفاعة القرآن
وكذاك كلَّ ، مرتل و معلم
أغدقْ عليهم نعمة الرضوان
ثم الصلاة على النبي محمد
ما مرَّ وقتٌ في الورى وثوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق