الجمعة، 22 أغسطس 2014

ماالسر العجيب الذي كان يمتلكه أبو بكرالصديق رضي الله عنه.. والذي جعله فاق الأمة في كل شيء

ماالسر العجيب الذي كان يمتلكه أبو بكرالصديق رضي الله عنه..
والذي جعله فاق الأمة في كل شيء ..
🔺أبا بكر لم يكن فقيراً كـ (أبي ذر أو أبي هريرة)
*لكنه كانَ أفضلَ منهم!!
🔺لم يـُعذبْ كثيراً كـ (خبـّاب أو بلال أو سـُمية أو ياسر)
*لكن كانَ أفضلَ منهم!!
🔺لم يـُصبْ بدنـُه في الغزواتِ     كـ( طلحة أو أبي عبيدة أو خالد)
*لكنه كانَ أفضلَ منهم!!
🔺لم يـُقتل شهيداً في سبيلِ الله كــ( عمر بن الخطاب أو حمزة بن عبدالمطلب أو مصعب بن عمير أوسعد بن معاذ)
*لكنه كانَ أفضلَ منهم!!!
🔺إذا ما السرُّ العجيبُ الذي صنعَ له هذه (العظمةَ) التي تتراجعُ عنها سوابقُ الهمم..

*فلندعْ أحد التابعين الأجلاء يكشفُ لنا(المـُضـْمر) ويـُفضي لنا بـ(السـّـر)

*يقول بكرُ بن عبدالله المزني:     (ماسبقهم أبو بكر بكثرةِ صلاةٍ ولا صيامٍ ولكن بشيءٍ وقرَ في قلبه)!!

*إنها (أعمالُ القلوب) يا صاح!!
*تلك التي بلغتْ بأبي بكر رضي الله عنه إلى حيث لا تبلغُ الآمال والهمم..

*تلك التي رفعتْ (درجته) إلى غايةٍ ليس (وراءها) مطلعٌ لناظر..
ولا (فوقها) مرتقى لهمة..
ولا (بعدها) زيادةٌ لمستزيد..

*أعمالُ القلوب هي التي جعلتْ إيمانه لو وُزن بإيمان أهل الأرض لرجحَ كما يقول الفاروق رضي الله عنه..
*لقد تعلمنا أنّ الإيمانَ :
عملُ قلبٍ-وقولُ لسانٍ-وفعلُ الجوارحِ والأركان..
*لكننا اجهتدنا في صورِ الأعمالِ وعددها=قول اللسان وعمل الجوارح وأهملنا لبـُّها وجوهرها=(عمل القلب)..

*امـْضـَيـْنا مطايا أبداننا في تشييد رُكن(القول) وركن(عمل الجوارح)
*وغفلنا عن ركن(أعمالِ القلوب)!!
فضعف بنيانُ (إيماننا) وتهاوى سقفُ ( التزامنا)..
🔺ولكـلِّ عبادةٍ حقيقةٌ وصورةٌ

**فصورةُ الصلاة:                
الركوعُ والسجودُ وبقية الأركان..
ولبـُّها (الخشوع)..

*وصورةُ الصيام: الكفُّ عن المفطرات من الفجر إلى الغروب
ولبـُّه (التقوى)..

*وصورةُ الحج: السعي والطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات
ولبـُّه( تعظيمُ شعائر الله)..

*وصورةُ الدعاء :رفعُ اليدين واستقبالُ القبلة وألفاظُ المناجاة والطلبِ
ولبـُّه (الافتقارُ إلى الله)..

*وصورةُ الذِّكر (التسبيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والحمدُ)
ولبـُّه (إجلالُ الخالق ومحبته وخوفه ورجاؤه)..
🔺إنّ الشأنّ - كل الشأن-
في (أعمالِ القــُلوب) قبل (أعمالِ الجوارح)..
*فــغـداً إنما ﴿ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾
*وغداً إنما يـُحصّل ﴿ مَا فِي الصُّدُورِ﴾..
*وغداً لا ينجو {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم}..
*وغداً لا يدخل الجنة إلا ﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾..
🔺ختاماً ياسادة:
إذا كانتْ مفاوزُ الدنيا تـــُقطعُ بـ(الأقدام)..
فـمفاوزُ الآخرةِ تــُقطعُ بـ (القلوب)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق