❁ سئلت عن حكم :
[رسائل حملة الاستغفار] !
❁ فكان الجواب :
الاستغفار من أفضل العبادات، والحث عليه بوسائل التواصل مشروع لكن الإشكال هنا في : ➊تخصيصه بوقت معين ➋الاجتماع على ذلك
لأن الاستغفار عبادة مطلقة وتخصيصها بوقت معين والاجتماع عليها، وصف زائد في العبادة
والقاعدة في العبادات المطلقة أنه لا يجوز أن تخصص بزمان أو مكان معين ما دام الشرع لم يرد بذلك ، وهذه القاعدة تنطبق على حملة الاستغفار
[وكذلك حملة: التسبيح ،التهليل، التكبير، الصلاة على النبيﷺ ]
■ فالاستغفار ورد مطلقا في جميع الأوقات.
وقد حث الشرع على الاستغفار في أوقات معينة منها :
●دبر الصلوات المفروضة كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
●وكذا في وقت السحر
كما قالﷲﷻ:﴿وبالأسحار هم يستغفرون﴾.
■فيقتصر على ذلك في التحديد ويبقى ما عداه على إطلاقه
■لقول النبيﷺ:«والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة». رواه البخاري
■ فقوله ﷺ :«في اليَوْمِ »
عام يشمل اليوم كله دون تحديد.
■فلا يشرع حمل الناس على التعبد بوقت معين لم يرد في الشرع
●ﻷن العبادات مبناها على التوقيف، ولا يدخلها الاجتهاد .
●لقول النبيﷺ:« من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».
رواه مسلم.
●ولما اجتمع قوم في مسجد الكوفة وأخذوا يعدون التسبيح بصورة جماعية
دخل عليهم عبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما، فبالغوا في الإنكار عليهم.
وقال لهم ابن مسعود:(والذي نفسي بيده إنَّكم لعلى مِلَّة هي أهدى من ملَّة محمد ﷺ،
أو مُفتَتِحو باب ضلالة.
قالوا: والله ما أردنا إلا الخير.
قال: وكم من مُريدٍ للخير لن يُصِيبَه).
[رواه الدارمي وغيره بإسناد صحيح].
■وإذا كان المقصود تذكير الناس وحثهم على الاستغفار ودعوتهم إلى ذلك فيكون بغير هذه الطريقة.
والله أعلم
د.سالم بن علي الشويهي
الأربعاء، 6 مايو 2015
حكم رسائل حملة:[ الاستغفار، التسبيح ،التهليل، التكبير، الصلاة على النبيﷺ..]
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق