السبت، 9 مايو 2015

خرج الإمام أحمد في المسند (17371)، والبيهقي في الأسماء والصفات (2/226) عن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:»إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة» أي ليس له ميل إلى الهوى، لرغبته في الخير، وقوة عزيمته في البعد عن الشر.

- الصبو الميل إلى الشيء من صبا يصبو إذا مال واشتاق، ومن ذلك قوله تعالى عن يوسف عليه السلام :»وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن»، والحديث المتقدّم مختلف في سنده، لكن معناه صحيح، لأن الشاب المستقيم الذي نشأ في طاعة ولم ينحرف، جاء الحديث الصحيح بأنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله.

- ومن عادة الشباب أن يكون له ميل إلى اللهو واللعب، فيكثر منه، وسمي هذا صبوة، فإذا رأيت شاباً عزف عن هذا اللهو وأعرض عنه، وأقبل على العبادة واشتغل بالعلم فهذا محل عجب، وفي الشباب من يبلغ في حصافة فكره، وقوة عقله، وحسن تدبيره، وعذوبة لفظه، المنزلة الكافية لما فيه من خير وصلاح فيلقى على عاتقه ما يلقى على عواتق الكهول أو الشيوخ من عظائم الأمور، وفي سير شباب الصحابة الصفحات المشرّفة، اقرأ ذلك في حياة ابن عباس، وعتّاب بن أسيد، ومعاذ بن جبل، وأسامة بن زيد وغيرهم، وهم في سن العشرين أو أقل من ذلك، فلا تنظر إلى صغر سن الشباب، ولكن انظر إلى ما بلغه من العقل والرأي والمجد.

- وكثير من الشباب اليوم يواجهون في حياتهم ما يصرفهم عن الخير والاستقامة من أمراض الشهوات، وأمراض الشبهات، وأشدها خطراً مرض الشبهات الذي هو انحراف عن الاتباع ووقوع في البدع، والضلالات، وكلا المرضين خطير على حياته وسلوكه، ودعاة السوء والفتنة قد زيّنوا لهم مسالك هذا المرض حتى أصبحوا أدوات لهم يستقبلون منهم ما يبثونه لهم عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الإلكتروني فالحذر الحذر منهم.

- ومن أشد ذلك السعي وراء التحزّب والتجمّع على غير منهج السلف الصالح، من التحزّب للأهواء وأصحاب الشبهات، أو التحزب للأشخاص والجماعات دون الكتاب والسنة ونهج سلف الأمة، فهذا من أكبر أسباب الفرقة والفتنة، قال ابن تيمية في الفتاوى :»(11/514) فأما الانتساب - أي إلى الجماعات والأشخاص - الذي يفرّق المسلمين، وفيه خروج عن الجماعة والائتلاف إلى الفرقة وسلوك الابتداع، ومفارقة السنة والاتباع، فهذا مما ينهى عنه ويأثم فاعله.

- فالشاب المسلم يلزم اتباع منهج السلف المجتمعين على ما أمر الله به ورسوله، لأن الله تعالى أمر بالجماعة والائتلاف ونهى عن التفرّق والاختلاف.

‏عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة"  رواه أحمد
فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة. رواه الإمام أحمد وغيره وحسنه الأرناؤوط.
والمعنى أنه ليس له ميل إلى الهوى لحسن اعتياده للخير وقوّة عزيمته في البعد عن الشر في حال الشباب الذي هو مظنة لضدّ ذلك
‏حديث الرسول:

إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة

يدل على أن من الطبيعي أن يكون للشباب نزوات

ولذلك على المربي أن يتعامل معهم بحلم
‏هنيئاً لمن عرف اللهَ في فورة شبابه ، يتفاخر أصدقاؤه بمغامراتهم العاطفية ، وهو كالماء طُهراً لا يُبهرُه بريق الشهوات ..!
وشاب نشأ في طاعة الله
‏#تدبر_سورة_يوسف
(وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنّ)َ
"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﻌﺠﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺻﺒﻮﺓ"
رواه أحمد/حسن لغيره
الشاب المحافظ بشر فيه ما في الشباب ولكنه صاحب مبدأ أنه لو انطلقت السماء على الأرض ولو تخرج روحه ولا يرتكب الفاحشة لا كحال بعض الشباب ممن يركض للخنا برجليه.
‏يروى ( إن الله عز وجل ليعجبُ من الشاب ليست له صبوة) .. أقول ارفقوا بأبنائكم ، فالاصل في سن المراهقة الطيش ، امنحوهم مساحة ليكتشفوا اخطاءهم .
‏يعجب ربك للشاب ليست له صبوة [حديث نبوي] والصبوة: الميل والانحراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق