الاثنين، 30 مارس 2015

كيف تعبر من الباب الضيق ؟ وحل الطفل للباص في النفق

كيف تعبر من الباب الضيق ؟؟!

قامت إحدى المدارس برحلة للأطفال إلى أحد الأماكن الترفيهية ⛲، وكان الباص 🚎 يسير بسرعة عالية على الطريق السريع المؤدي إلى المكان الذين يرغبون بالوصول اليه.

وكان هناك نفق في الطريق مكتوب عليه "الحد الأقصى للعبور من تحت هذا النفق ثلاثة أمتار"، وكان ارتفاع الباص ثلاثة امتار ... ولأن السائق كان يعبر من تحته كل مدة عندما يذهبون إلى هذا المكان، فقد كان يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق، ولكن يا للمفاجأه.. إذ احتك الباص هذه المرة بسقف النفق عند العبور، وبسبب السرعه العالية للباص توقف في منتصف النفق نتيجة الأحتكاك الشديد الذي أصاب سقفه، الأمر الذي أصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام، ونزل السائق ومرافقو الطلاب ليرواماحدث لهم، فوجدوا الباص🚎 متعثرًا في منتصف النفق ولايعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته.

فقام أحد المارة من السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق الباص قائلا ًله : كل مدة أعبر بسهوله من تحت هذا النفق، فماذا حدث؟

فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي تم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها.

حاول الرجل أن يربط الباص 🚎 بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الأحتكاك بسقف النفق.

وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق، فمنهم من قال نحضر سيارة أقوى لسحب هذا الباص، ومنهم من أشار بالحفر وتكسير هذه الطبقة الأسفلتيه، ولكن لم تنفع أية طريقة، ثم نزل أحد الأطفال من الباص قائلاً أنا عندي الحل! فقاطعه أحد النظار قائلاً: إصعد إلى الباص 🚎 ولا تفارق أصدقائك ولا تنزل مرة اخرى.

فقال الطفل في ثقه: ولكن عندي حل للمشكلة، فقال له الناظر: حسنًا تكلم.
فقال له: قد أخذنا العام الماضي في درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق، وقال لنا المعلم لابد أن ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس، فأذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانيه والطمع.. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدًا كما خلقنا الله لنستطيع العبور من الباب الضيق إلى ملكوت السموات.
فقال له الناظر وضّح ماذا تقصد..
فأوضح الطفل كلامه قائلاً: إذا طبقنا هذا الكلام على الباص 🚎 ونزعنا قليلاً من الهواء من إطاراته سيبدأ تدريجيًا في الابتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام..

انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة .. وبالفعل نزعوا الهواء من إطارات الباص حتى هبط على الأرض وعبر بسلام...

ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق .. حتى نستطيع المرور من الباب الضيق.

ليتنا نستمع الأطفال قد نجد عندهم حل ماعجزنا الكبار عن حله

حكم ودرر .

حكم ودرر .

سئل صبى والدة كيف اجد المرأة المناسبة ؟؟ 
رد الوالد انسى ان تجد المرأة المناسبة
وركز فى ان تكون الرجل المناسب

سأل رجل أحد الحكماء :

كم آكل .؟قال فوق الجوع ودون الشبع
وكم أضحك ؟قال حتى يسفر وجهك
ولا يعلو صوتك

فكم أبكي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ؟؟
قال لا تمل من البكاء من خشية الله

فكم أخفي عملي الصالح ؟ قال ما استطعت،
فكم أظهر منه ؟؟قال مقدار ما يقتدى بك،

فكم أفرح إذا مدحني الناس ؟؟
قال على قدر ظنك أراضي الله
عنك أم غاضب

فكم أحزن إذا ذمني الناس ؟ قال وما يضرك
أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت محموداً
عند الله..

"وأخي هارون هو أفصح مني"
الإعتراف بمزايا الآخرين من مزايا الأنبياء...
وإنكارها من مزايا الشيطان
"قال أنا خير منه"

طلب إبراهيم إبنه للذبح فامتثل...
وطلب نوح ابنه للحياة فأبى...
فالبعض بار بوالديه حد الذُّهول،
والبعض عاقٌ حد العجب!!

قالوا للنبي هود : ( إنا لَنَراكَ في سَفاهةٍ )
فأجابهم : ( يا قَومِ ليس بي سفاهَةٌ )
ولم يقل بل أنتم السفهاء! ما أجمل رقي
الأخلاق في تعامل الأنبياء.

كلام جميل : أهرب حيث شئت :
...﴿ إنّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى ﴾ ...
- واعمَل ماشئتَ فهناك كتابٌ :
﴿ لا يُغادرُصغيرةً ولا كَبِيرَةً
إلا أَحصَاهَا ﴾ ..

- اليوم : ﴿ يُقبل ﴾ منك ﴿مِثقاَل ذَرة ﴾ ..
- وغداً :﴿ لن يُقبل ﴾ منك ﴿ملءُ اﻷرضِ ذَهباً﴾ ..
- فاتقوا الله وتأَملوُها بعمق ..

( الباقيات الصالحات ) :
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
فاكثروا من قولها.....طابت أيامكم بذكر الله...
ﻻإله إلا الله محمد رسول الله

الأربعاء، 25 مارس 2015

حكم طلاق الزوجة السمينة

الإسلام يدعو إلى قيام الحياة الزوجية على المودة والرحمة.
كما قال تعالى‏:﴿وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾
و لذا شرع الإسلام ما يمنع ويقي من وقوع الطلاق ومن ذلك حسن اختيار الزوجة والرؤية الشرعية قبل عقد الزواج
فإذا ما ارتضى الرجل الزواج بامرأة سمينة فعليه أن يتحمل نتيجة اختياره ولا يحق له ظلمها بالإقدام على تطليقها
وأما إن كانت السمنة حصلت بعد الزواج من جراء إهمالها لنفسها
فنقول :البدانة لا تعتبر من العيوب التي تستدعي الطلاق من الناحية الشرعية إلا إذا كانت مفرطة وأخلت بمقاصد الزواج واجباته كتعذر المعاشرة الزوجية والانجاب وعدم قيام الزوجة بواجبات الزوج بسبب هذه السمنة المفرطة ولم تنفع الحمية والعلاجات الطبية معها.
وتضرر الزوج من ذلك ضررا بينا وخشي على نفسه الوقوع في مخالفة شرعية فلا بد من إزالة الضرر للقاعدة الشرعية التي أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
«لا ضرر ولا ضرار».
والقاعدة الشرعية تقول: يرتكب الضرر الأخف[وهو تطليق الزوجة]
لإزالة الضرر الأشد
[وهو خشية الوقوع في الفاحشة].
والشرع شرع الطلاق عندما تصبح الحياة الزوجية لا تحتمل،وتعذر الوفاق بين الزوجين
مثلما فعلت امرأة ثابت بن قيس حين جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تشتكي دمامته قائلة: « يا رسول الله إني لا أعتب على ثابت في دين ولا خُلق ولكني لا أطيقه و أكره الكفر في الإسلام »
أي: أكره إن أقمت عنده أن أقع فيما يقتضي الكفر وذلك لأنه كان دميما وكانت هي امرأة جميلة، ففرق الرسولﷺ بينهما بالخلع.
ومع ذلك ننصح الزوج بالصبر عليها وعدم تطليقها خاصة إذا كان لديهما أولاد أو كانت الزوجة سمينة لعلة مرضية خارجة عن إرادتها.
ففي هذه الحالة يكون ثوابه لإمساكها وعدم تسريحها عند الله عظيما وﷲﷻ يقول‏:﴿ ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير﴾.
والنبيﷲﷺ يقول:« لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر».
فليجمع حسناتها وسيئاتها وليوازن بين المصالح والمفاسد قبل اتخاذ قراره وليتأمل في التوجه الرباني:
﴿وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا﴾.
كتبه/د.سالم بن علي الشويهي

الثلاثاء، 24 مارس 2015

كيفية سجود الشكر وما يقال فيه ؟!

سئلت:عن كيفية سجود الشكر
وما يقال فيه ؟!
فكان الجواب :
●سجود الشكر من السنن النبوية الثابتة التي هجرها كثير من الناس.
●وتُشرع عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة.
■‏فقد كان من هدي النبيﷺ أنه:«إذا جاءه أمر سُرُور أو بُشِّر خَرَّ ساجدا شاكرا لله».
●ولم يرد في سجود الشكر ذِكْرٌ معيَّن، ولكن المناسب للساجد أن يستكثر من حمد ﷲ ﷻ‏ وشكره بعد التسبيح .
●وهي ليست بصلاة، بل هي من جنس الأذكار، فلا يشرع لها ما يشرع للصلاة من: الطهارة واستقبال القبلة والسلام.. ونحوها.
■لأن سبب سجود الشكر يأتي فجأة، وقد يكون من يريد السجود على غير طهارة، وفي تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتطهر زوالٌ للحكمة التي شُرع سجود الشكر من أجلها .
والله ولي التوفيق.
https://twitter.com/drsalem283/status/580361726006140928

‏المعاصي التي تركناها لوجه الله ،
سنلقى مُتعة تركِها في قلوبنا ولو بعد حين .
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..
من ترك النظر بدله الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه
قال ابن القيم رحمه الله:

إنَّما يجد المشقَّةَ في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أمَّا من تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقَّةً إلاَّ في أَوَّل وهلة، لِيُمتحَن أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقَّة قليلاً استحالت لذَّة.

قال ابن سيرين: سمعت شريحًا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئًا فوجد فقده.

الفوائد لابن القيم: (1/ 107)
‏{وإذ أعتزلتموهم ينشر لكم ربكم من رحمته}
من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه
وفضل الله عليهم أن جعلهم آيه وحين أستيقظوا
وجدو القريه مؤمنه بأكملها
‏"ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ"
سيدنا ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻘﺮ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﻓﻨﺎﺕ المحببة للنفس ﺗﻘﺪﻳﻤﺎ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ♥ ﻓﻌﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺴﺨﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺠﻦ !! :)
وقصة الراعي السوداني الأمين الذي عوض عن 200 ريال ما يزيد عن مليوني ريال.
وقصة طالب العلم صاحب الباذنجان
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
قرأنا في القرأن الكريم كثير من القصص وترك أصحابها فعل أشياء في سبيل رضا الله وكانت النتيجة أن عوضهم الله خيراً منها في الدنيا قبل الأخرة
فقصة أصحاب الكهف
قصةسيدنا يوسف مع إمرأة العزيز
قصة مريم بنت عمران التي أحصنت فرجها
قصة المهاجرين اللذين تركوا أموالهم وديارهم وأحبتهم وذلك في سبيل الله
وكثير من القصص حتى في واقعنا الذي نعيشه الأن بعض الناس من اللذين يريدون رضا الله يكون قد يعمل في شركةولكنه يرى أن هذه الشركة لها بعض التعاملات المشبوهة فيترك العمل فيها لله وسبحان الله يرزقه الله بعمل وأجراً أحسن مما كان عليه
فنحن لابد أن نكون على يقين أن ما نتركه لله سوف يبدلنا الله خيراً منه
‏« قال عليه الصلاة والسلام: "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه." خالف هواك وكن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد!»
‏من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
هذا الحديث مفعوله مذهل ..
قد يكون التعويض بشيء مختلف تماماً وغير مرادف للمتروك ولكنه خيراً لك #دعاء
تفكر في نفسك عزيزي المستمع وغزيزتي المستمعة كم تركم شيئا لله لأنه محذور أو فيه شبهة وعوضكم الله خيرا منه
إن المؤمن ليرى الشي يعجبه...
هذا الفرق بين المؤمن وغيره
فغيره ما حل في يده حل له
(فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا)
🔹من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
‏قال رسول الله ﷺ :
[إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله إلا أعطاك الله خيراً منه]..

رواه أحمد في مسنده(20739) ..
وصححه الألباني في الضعيفة (62/1) ..
‏قال التابعي شريح القاضي لرجل:

[يا عبدالله! دع ما يريبك إلى ما لا يربيك،
فوالله لا يدع عبدٌ لله من ذلك شيئاً فيجد فَقْده]

عبدالرزاق(157/11)
‏(من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
لم يَرِد بهذا اللفظ ..
الجد الحثيث (صـ221)
ومعناه صحيح، ويغني عنه الحديث المذكور أعلاه الذي رواه أحمد
‏إذا تَاقت نفسك لشيءٍ من الشَهوات  فذكّريها بقولِه ﷺ :" من تركَ شيئاً لله  عوضهُ الله خيراً منه "💕"
‏من تعجل بشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه و من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه 

سيب كل حاجة علي ربنا بس اعمل اللي علية و توكل و ثق بالله 😊
فإن للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب، فتركها عزيز، والخلاص منها عسير، ولكن من اتقى الله كفاه، ومن استعان به أعانه { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة؛ ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذة، وكلما ازدادت الرغبة في المحرم، وتاقت النفس إلى فعله، وكثرة الدواعي للوقوع فيه عظم الأجر في تركه، وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه.

ولا ينافي التقوى ميل الإنسان بطبعه إلى الشهوات، إذا كان لا يغشاها، ويجاهد نفسه على بغضها، بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى، ثم إن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.

نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها:

1- من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه، عوضه خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق « ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفّه الله ».

2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.

3- ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتحقق التوحيد.

4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.

5- ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام، وأمنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.

6- من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر، هدي إلى البر، وكان عند الله صدّيقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسودوه، وأكرموه، وأصاخوا السمع لقوله.

7- ومن ترك المراء وإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.

8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به، وكثر إقبالهم على سلعته.

9- ومن ترك الربا، وكسب الخبيث بارك الله في رزقه، وفتح له أبواب الخيرات والبركات.

10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه.

11- ومن ترك البخل، وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة، وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.

12- ومن ترك الكبر، ولزم التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم في الصحيح: « ومن تواضع لله رفعه ».

13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله عز وجل عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً.

14- ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة.

15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله انشراحاً في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.

قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: « وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ».

16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغاية سرور، عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.

17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض، لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.

18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله، وسدد عنه بل كان حقا على الله عونه.

19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها، ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم، ودخل في زمرة المتقين { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }.

جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أوصني! قال: « لا تغضب » رواه البخاري.

قال الماوردي - رحمه الله -: " فينبغي لذي اللب السوي والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجل ِّالخيرة، ويسعد بحميد العاقبة ".

وعن أبي عبلة قال: " غضب عمر بن عبد العزيز يوماً غضباً شديداً على رجل، فأمر به، فأحضر وجُرِّد، وشُدَّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلوا سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضباناً لسؤتك، ثم تلا قوله تعالى:{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }."

20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم، عُوِّض بالسلامة من شرهم، ورزق التبصر في نفسه.

قال الأحنف بن قيس- رضي الله عنه-: " من أسرع إلى الناس في ما يكرهون قالوا فيه مالا يعلمون ".

وقالت أعرابية توصي ولدها: " إياك و التعرض للعيوب فتتخذ غرضاً، و خليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام و قلما اعتورت السهام غرضاً حتى يهي ما اشتد من قوته ".

قال الشافعي- رحمه الله -:

المرء إن كان مؤمناً ورعاً

أشغله عن عيوب الورى ورعه

كما السقيم العليل أشغله

عن وجع الناس كلهم وجعه

21- ومن ترك مجاراة السفهاء، وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف: 199].

22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال، وسم قتَّال ومسلك شائن، وخلق لئيم، ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.

قال بعض الحكماء: " ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم، وهم لازم، وقلب هائم ".

23- ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر، فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله عز وجل منها فقال: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } . وقال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث » رواه البخاري ومسلم.

24- ومن اطَّرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل، علت همّته، وبورك له في وقته، فنال الخير الكثير في الزمن اليسير.
ومن هجراللذات نال المنى..
ومن أكب على اللذات عض على اليد..

25- ومن ترك تطلب الشهرة وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله، وأتته الشهرة تُجَرِّرُ أذيالها.

26- ومن ترك العقوق، فكان بَرَّاً بوالديه، رضي الله عنه، ورزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة في الآخرة.

27- ومن ترك قطيعة أرحامه، فواصلهم، وتودد إليهم، واتقى الله فيهم، بسط الله له في رزقه، ونَسَأ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله مادام على تلك الصلة.

28- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته رُزِقَ السلوَّ، وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُليء قلبه حريةً ومحبة لله - عز وجل - تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه.

29- ومن ترك العبوس والتقطيب، واتصف بالبشر والطلاقة - لانت عريكته، ورقت حواشيه، وكثر محبوه، وقل شانؤوه.
قال - صلى الله عليه وسلم -: « تبَسُّمك في وجه أخيك صدقة » أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
قال ابن عقيل الحنبلي: " البشر مُؤَنِّسٌ للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده ".
وبالجملة فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
فالجزاء من جنس العمل { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ.وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }
مثال على "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"

وإذا أردت مثالاً جلياً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه، فانظر إلى قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، فلقد راودته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين، في الدنيا والآخرة إن لم يتداركه الله برحمته.

أما يوسف عليه السلام فقد اجتمع له من دواعي الزنا ما يلي:

1- أنه كان شاباً، وداعية الشباب إلى الزنا قوية.

2- أنه كان عزباً، وليس له ما يعوضه ويرد شهوته.

3- أنه كان غريباً، والغريب لا يستحيي في بلد غربته مما يستحيي منه بين أصحابه ومعارفه.

4- أنه كان مملوكاً، فقد اشتري بثمن بخس دراهم معدودة، والمملوك ليس وازعه كوازع الحر.

5- أن المرأة كانت جميلة.

6- أن المرأة ذات منصب عال.

7- أنها سيدته.

8- غياب الرقيب.

9- أنها قد تهيّأت له.

10- أنها غلقت الأبواب.

11- أنها هي التي دعته إلى نفسها.

12- أنها حرصت على ذلك أشد الحرص.

13- أنها توعدته إن لم يفعل بالصغار.

ومع هذه الدواعي صبر إيثاراً واختياراً لما عند الله، فنال السعادة والعزّ في الدنيا، وإن له للجنة في العقبى، فلقد أصبح السيد، وأصبحت امرأة العزيز فيما بعد كالمملوكة عنده، وقد ورد أنها قالت: " سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكاً ".

فحري بالعاقل الحازم، أن يتبصّر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية.

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه… ذكر أن رجلا من العباد كان في مكة وانقطعت نفقته وجاع جوعا شديدا واشرف علي الهلاك وبينما وهو يدور في احدأزقة مكة إذ عثر علي عقد غال نفيس فاخذه في كمه وذهب الي الحرم واذا برجل ينشد عن هذا العقد قال: فوصفه لي وما أخطأ في وصفه شيئا فدفعت له العقد علي أن يعطيني شيئا. فأخذ العقد وذهب وما اعطاني درهما ولا نقيرا . قلت: اللهم إني تركت هذا لك فعوضني خيرا منه. ثم ركب جهة البحر فذهب بقارب فهبت ريح هوجاء وتصدع هذا القارب وركب هذا الرجل علي خشبة واصبح علي سطح الماء تلعب به الريح يمنة ويسرة حتي ألقته إلي جزيرة فنزل بها ووجد بها مسجدا وقوما يصلون فصلى ثم وجد أوراقا من المصحف فأخذ يقرأ. قال أهل الجزيرة : أنت تقرأ القرأن؟ قلت :نعم. قالوا: علم أبناءنا القرأن. فأخذت أعلمهم بأجر ثم كتبت خطا. قالوا: أتعلم أبناءنا الخط. قلت :نعم. فعلمتهم بأجر. ثم قالوا: إن هنا بنتا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وتوفي عنها هل لك أن تتزوجها؟ قلت: لا بأس. فتزوجتها ودخلت بها فوجدت العقد ذلك بعينه بعنقها. قلت: ما قصة هذا العقد؟ فأخبرتني أن أباها أضاعه في مكة ذات يوم فوجده رجل فسلمه إليه فكان أبوها يدعو في سجوده أن يرزق ابنته زوجا كذاك الرجل. قلت: فأناهذا الرجل. فدخل عليه العقد بالحلال لإنه ترك شيئا لله فعوضه الله خيرا منه…
القاضي أبو بكر الأنصاري البزاز

في ذيل طبقات الحنابلة ذكر ابن رجب في ترجمة القاضي أبي بكر الأنصاري البزاز أنه قال: كنت مجاوراً في مكة -حرسها الله- فأصابني يوماً من الأيام جوع شديد، ولم أجد شيئاً أدفع به عني ذلك الجوع، وخرجت أبحث عن طعام فلم أجد، فوجدت كيساً من حرير، مشدوداً برباط من حرير أيضاً، قال: فأخذته، وجئت به إلى بيتي، وحللته، فوجدت فيه عقداً من لؤلؤ، لم أرَ مثله قط، قال: فربطته، وأعدته كما كان، ثم خرجت أبحث عن طعام، فوجدت شيخاً ينادي ويقول: من وجد لنا كيساً صفته كذا وكذا، فله خمسمائة دينار من الذهب.

قال: فقلت في نفسي، إني محتاج، وجائع، أفآخذ هذه الدنانير لأنتفع بها، وأرد عليه كيسه؟ لا ضير، فقلت له: تعال إليَّ فأخذته، وذهبت به إلى بيتي، وسألته عن علامة الكيس، وعلامة اللؤلؤ، وعدد اللؤلؤ، والخيط المشدود به، فإذا هو كما قال، قال: فأخرجته، ودفعته إليه، فسلم إليَّ خمسمائة دينار -الجائزة التي ذكرها- قال: فقلت له: يجب علي أن أعيده لك، ولا آخذ له جزاءً، قال: لابد أن تأخذ، وألحَّ عليَّ كثيراً، وأنا أحوج ما أكون، قال: فقلت: والذي لا إله إلا هو! ما آخذ عليه جزاءً من أحد سوى الله، فلم يقبل الدنانير، قال: فتركني ومضى.

ورجع الشيخ بعد موسم الحج إلى بلده، وأما أنا -الإمام البزاز الكلام له- فإني خرجت من مكة، وركبت البحر في وسط أمواجه المتلاطمة وأهواله، فانكسر المركب، وغرق الناس، وهلكت الأموال.

قال: وسلمني الله إذ بقيت على قطعة من المركب تذهب بي يمنة ويسرة لا أدري إلى أين تذهب بي، وبقيت مدة في البحر تتقاذفني الأمواج من مكان إلى مكان حتى لفظتني إلى جزيرة فيها قوم أميون لا يقرءون ولا يكتبون.

قال: فجلست في مسجدهم، وكنت أقرأ، قال: فما أن رآني أهل المسجد حتى اجتمعوا عليَّ، فلم يبقَ في الجزيرة أحد إلا قال: علمني القرآن. قال: فعلمتهم القرآن، وحصل لي خير كثير من جراء ذلك، قال: ثم إني رأيت في ذلك المسجد مصحفاً ممزقاً، فأخذت أوراقه لأقرأ فيها، فقالوا: أتحسن الكتابة؟ قلت: نعم، قالوا: علمنا الخط، قال: قلت: لا بأس، فجاءوا بصبيانهم وشبابهم فكنت أعلمهم، وحصل لي من ذلك خير عظيم. ثم رغبوا فيه فقالوا له بعد ذلك، وهم يريدون أن يبقى معهم: عندنا صبية يتيمة، ومعها شيء من الدنيا، ونريد أن نزوجك بها، وتبقى معنا في هذه الجزيرة.

قال: فامتنعت، فألحوا عليَّ، وألزموني، فلم أملك أمام إلحاحهم وإصرارهم إلا أن أجبت لطلبهم، فجهَّزوها لي، وزفُّوها إليَّ -زفها محارمها- وجلست معهم، وإذا بي أنظر إليها، وإذا ذلك العقد الذي رأيته بـ مكة بعينه معلق في عنقها فدهشت، وما كان لي حينئذ من شغل إلا النظر لهذا العقد، فقال محارمها: يا شيخ! كسرت قلب هذه اليتيمة، لم تنظر إليها، وإنما تنظر إلى العقد، قلت لهم: إن لهذا العقد قصة، قالوا: وما هي؟ فقصصتها عليهم، فصاحوا، وضجوا بالتهليل والتكبير، وصرخوا بالتسبيح، حتى بلغ صوتهم أنحاء الجزيرة.

فقلت: سبحان الله! ما بكم؟ قالوا: إن الشيخ الذي أخذ منك العقد في مكة هو أبو هذه الصبية، وكان يقول عند عودته من الحج، ويردد دائماً: والله! ما وجدت على وجه الأرض مسلماً كهذا الذي ردَّ عليَّ العقد في مكة، اللهم اجمع بيني وبينه، حتى أزوجه ابنتي، وتوفى ذلك الرجل، وحقق الله دعوته وزوَّجك بابنته. فيقول: فبقيت معها مدة من الزمن، فكانت خير امرأة، رزقت منها بولدين، ثم توفيت فعليها رحمة الله، فورثت العقد المعهود أنا وولدي، قال: ثم توفي الولدان، واحداً تلو الآخر، فورثت العقد منهما، فبعته بمائة ألف دينار.

ويحدث بعد مدة ويقول: هذا من بقايا ثمن ذلك العقد، فرحمة الله على الجميع. من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء: {وَمَن يَتَّقِِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2 - 3]، {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} [الطلاق:4]([1]).

لسان حاله:
فَيَا أيُّها الكونُ منِّي اسْتَمِعْ ... ويا أُذُنَ الدَّهرِ عنِّي افهمِي
فَإِنِّي صريحٌ كَمَا تَعْلَمِين ... حريصٌ عَلَى مَبدأ قِيِّم
ومَهْما تعدَدَتِ الواجهاتُ ... فَلَستُ إلَى وِجْهَةٍ أنْتَمِي
سِوَى قِبلة المُصطَفَى والمَقامِ ... لأَرْوِى الحُشَاشَةَ مِنْ زَمْزَمِ
وأُشهدُ مَنْ دبَّ فوقَ الثَرَى ... وتحتَ السَّمَا عزةَ المُسْلِمِ