الأربعاء، 4 فبراير 2015

‏قال علي رضي الله عنه :
عليكم بالإخوان فإنهم عُدَّةٌ في الدنيا والآخرة .. ألمْ تسمعوا قول أهل النار : {فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم}
‏{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }استكثرواصحبة المتقين
فإنهم يشفعون لأصحابهم

ويقول الكفار : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم }
صديق صدوق صادق العهد منصفا
أحب الصالحين ولست منهم
رد عليه تحب الصالحين وأنت منهم

‏1  (ولا صديق حميم) يهمه أمرنا

#الجلالين
‏قال أحدالسلف:
استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن الرجل منهم يشفع في قريبه وصديقه فإذا رأى الكفار ذلك قالوا:{فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}
‏أية ومعنى

{فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم} فإن قلت : لِم جمع الشافع ووحَّد الصديق ؟
قلت : لكثرة الشفعاء في العادة ، وقلة الصديق.
يقول الزُمخشري :
وإنما جُمِعَ الشافِعُ لكثرة الشافعين ووحّد الصديق لقلِّته .

قال الزمخشري : جمع الشافع لكثرة الشافعين ووحد الصديق لقلته ; ألا ترى أن الرجل إذا امتحن بإرهاق ظالم مضت جماعة وافرة من أهل بلد
‏تمرُّ في بالي هذهِ الآية: "فما لنا من شافعين، ولا صديقٍ حميم" فأحاول أن أشدكِ لقلبي أكثر، أن أكون بهذه الخيريّة المرجوّة.
لا تُفرّط في صديقك الصالح!
هل تعلم أنه قد يشفع لك؟!

بكم تبيع صديقك ؟!!

سمعت ذات مرة أحد كبار السن من حكماء الرجال يروي مثلا على شكل حوار بين شخصين:
قال الأول:
بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الاخر ... بعته بتسعين زلة (خطأ )!!
فقال الاول :
( أرخصته) اي بعته بثمن زهيد .
تأملت هذا المثل كثيرا ووقفت عند معانيه فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة وثمانين زلة ثم بعد زلته التسعين تخلى عن صداقته !!!!

وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زله وكأنه يقول تحمل أكثر!!
التسعون زلة ليست ثمنا مناسبا لصاحبك، لقد أرخصت قيمته وبعته فقط بتسعين زلة

ترى كم يساوي صاحبي او صاحبك من الزلات بل كم يساوي اذا كان قريبا او صهرا او أخا !!!
بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه ...بكم ... ؟

إن القيمة الحقيقية لاي شخص تربطك به علاقة لن تظهر الا في حالة فقدانك النهائي له بالموت ... فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما عظم واعلم ان الله يحب العافين والمحسنين ...
فكن أحدهم .
‏خذها نصيحة من صديقك ومغليك
لأ طاوعك قلبك على الصد طيعه

دامك قدرت تبيع من جاك شاريك
غلف ضميرك مع خفوقك وبيعه”

‏"فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم" قال قتادة: يعلمون -والله- أن الصديق إذا كان صالحا نفع، وأن الحميم إذا كان صالحا شفع.
‏قال جعفر بن محمد :
لقد عظمت منزلة الصّديق حتى عند أهل النار!
ألم تسمع إلى قوله الله تعالى حاكيا عنهم:
" فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم "

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا

صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا

( الإمام الشافعي )

* * *
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي

مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ

وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي

صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

( الشاعر القروي )

* * *
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا

وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ

( جميل الزهاوي )

* * *
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

( حسان بن ثابت )

* * *
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ

وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ

وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ

مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

( الـمتنبـي )

* * *
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ

ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ

( الصادق يوسف )

* * *
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ

عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ

ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ

وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ

( ابن أبي الحديد )

* * *
الأقوال المأثورة

الـرفيـق قبـل الطـريـق

( مثل عربي )

الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب ، إن لم تكن مِثْلَهُ شَانَتْهُ

( ----- )

متى أصبح صديقك مثلك بمنـزلة نفسك فقل عرفت الصداقة

( ميخائيل نعيمة )

من يبحث عن صديق بلا عيب ، يبقى بلا صديق

( مثل تركي )

إذا كنت تملك أصدقاء ، إذاً انت غني

( بلوطس )

قل لي من تعاشر أقل لك من أنت

( سرفانتس )

لُمْ صديقك سِراً ، وامدحه أمام الآخرين

( ليوناردو دافنشي )

لا شيء في الدّنيـا أحـبّ لناظـري
مـن منظـر الخـلاّن والأصحـاب
لو كانت الدنيا لقمة لجعلتها في فم صديقي
عاشـر أناسـاً بالـذّكـاء تميّـزوا
واختـر صديقك من ذوي الأخـلاق
أصـادق نفـس المـرء قبل جسمـه
وأعرفـها فـي فعلـه والتكلّم
وأحلـم عـن خلّـي وأعلـم أنّـه
متى أجزه حلمـاً على الجهل ينـدم

فما أكثر الأصحـاب حين تعـدّهم
ولكنّهـم فـي النّـائبـات قليـل

تكثّر من الإخوان ما استطعـت فإنّهم
عمـادٌ إذا استنجـدتهـم وظهيـر
وما بكثيـرٍ ألف خـلٍّ وصاحـبٍ
وإنّ عــدواً واحــداً لكثيــر

لولا ثلاث ما احببت الدنيا ومجالسة أقوام
من نعم الحياة الصاحب الناصح

أحب آلينا من أهلينا
كم هم من الأصحاب الخلص والأصفياء من هم أقرب للقلب من أخيك من أمك وأبيك
كم هم من الأصحاب من يصدق عليهم
رب أخ لك لم تلده أمك
أحب آلينا من أهلينا
كم هم من الأصحاب الخلص والأصفياء من هم أقرب للقلب من أخيك من أمك وأبيك
كم هم من الأصحاب من يصدق عليهم
رب أخ لك لم تلده أمك
: فما حَمَلَتْ مِن ناقةٍ فوق رحْلِها .. أَبَرَّ وأَوْفَى ذِمَّة من محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق