الأحد، 15 فبراير 2015

‏ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك

:(أحسن الظن بربك)
: (اختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك)
‏من روائع #القرآن قول ربي لمن أزعجه البلاء

{فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا }

لو قال خيراً كافي , بل العجيب قال "كثيرا" !
وعسى من الله متحققة
‏﴿فعسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا﴾  و"يجعل"تفيد الاستمرار ، هذا الذي أحزنك لا تزال تولد خيراته الكثيرة بلا انقطاع.
فالحالتين يقول الحمد لله
كلمة للعامة جميلة يقولون الخيرة فيما اختاره الله
‏يتحسر ، ويندم ..!
لأن أمنيته لم تتحق ، وبعد مدة تظهر حكمة الله له
فيحمد ، ويتشكر ..!
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
الانسان بطبعه عجول وجهول وظلموم حتى لنفسه
الم يقل الله عنه (ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير..)
وكم لله من لطف خف...
كم من المواقف تمر علينا ونتبرم منها وما هي إلا فترة وجيزة ونرى فيما قدره الله لنا اللطف الخفي لنا
فسلم لي الأمر فإني ادبر احكامي وافعل ما اشى
عسى فرج يكون عسى
ومن باب اللطافة يذكر
‏واحد راح يخطب وطلبوا صورته
وكان شكله ليس بالمليح
عطاهم الصوره وكتب عليها
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ههههههههههههہَههہَ
‏قالﷻ﴿وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾
قد يظن الإنسان أن بعض الأقدار مصائب فإذا هي منحة في ثوب محنة.
‏ثق أن ﷲ سيعوضك عما تكره خيرا كثيرا
﴿فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل ﷲ فيه خيرا كثيرا﴾
ولرب أمر مسخط
لك في عواقبه رضا💖
ﷲ يفعل مايشا
فلا تكن متسخطا💔
‏قد تضيق لأمرٍ ما ..
لكن عندما توقن بقوله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} تشعر بأن صدرك قد اتسع وأن سعادتك لا حدود لها
‏تزوج بامرأة لم يكن راغبا في الزواج منها، فرزقه الله منها ببنت بارة به في وقت كبره ومرضه..
فتذكر قول الله
"وعسى أن تكرهوا شيئا"
‏ابتلي أحدهم، فقال: والله إني لأتذوق حلاوة قضاء الله وأنا أقرأ قوله تعالى:﴿وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم،... والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾.
قصاء الله خير كله
فالحالتين يقول الحمد لله

تحوي سورة الكهف ثلاث قصص في منتهى القيمة والابداع، في رحلة نبي الله موسى مع العبد الصالح، والقصص الثلاث تعطينا العبرة والعظة والدرس الذي يلخص قيمة الحياة، فالقصة الأولى حين يخرق العبد الصالح السفينة ويستنكر عليه نبي الله موسى ذلك، والقصة الثانية حين يقتل غلاماً في مقتبل العمر، وهو ما يفطر القلب ويدمي العين، والقصة الثالثة حين يأتيا الى أهل قرية فيرفضوا ضيافتهما واطعامهما، فيقوم العبد الصالح ببناء الجدار المتهدم، وهنا يسأل نبي الله موسى السؤال الثالث مما يعنى انتهاء الرحلة، وحلول وقت التفسير، فالسفينة تم خرقها ليكون بها عيب فلا يطمع بها الملك الجائر القادم بعد قليل، والغلام تم قتله لأنه كان سيتسبب في طغيان أبويه وكفرهما، لذا فمن رحمة الله ان يُقتل ليهبهما الله الذرية الصالحة فيما بعد، وأما الجدار المتهدم فهو لغلامين يتيمين، كان أبوهما صالحاً «ويذكر المفسرون أنه كان الجد السابع لهذين الغلامين» فقضت حكمة الله ان يقيم العبد الصالح هذا الجدار ليحفظ الكنز لهما حتى يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما، في مراجعتي لهذه القصص الثلاث وجدت الحكمة المشرقة أمام عيني «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير خيرٌ لكم»، لذلك فلم أحزن على الأخبار السيئة التي سمعتها في الفترة الماضية لأن ما يعده الله لنا هو دائماً الأفضل والأحسن، وربما كان ما نشتهي ونأمل هو شرٌ لنا «وَيَدْعُ الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا»، المهم هو ان نستوعب الدرس، ونلجأ الى منارات الرضا، التي تجعلنا واثقين بكل ما يرزقنا به الله عز وجل.
لكن للوقوف على الأمر من كافة الاتجاهات واجب علينا جميعاً فسوف أعرض الأمر من اتجاهين فقط وأترك لكم مختلف الاتجاهات، الاتجاه الأول كما ذكرت هو الرضا بما قسمه الله لي، وهو أمر أحمد الله عليه، لأن الرضا والثقة بعطاء الله وكرمه هو ما يريح القلب، ويذهب غيظ النفوس،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق