ذكر ياقوت في معجمه وابن كثير في بدايته والذهبي في سِيَره وغيرهم رحمهم الله
أن رجلاً من أهل الذمة "أي من اليهود والنصارى" استأذن المازني (وهو إمام النحو المتوفى سنة ٢٤٨هـ رحمه الله) استأذنه في أن يقرأ عليه كتاب سيبويه ويعطيه مائة دينار، لكن المازني امتنع من ذلك
فلامه بعض أصحابه في ذلك، وقالوا أنت رجل محتاج، وهذا رزق ساقه الله إليك،
فقال: هذا الكتاب "يعني كتاب سيبويه" يشتمل على ثلاثمائة آية من كتاب الله، ولا أريد أن أمكِّن من كلام الله يهودياً ولا نصرانياً !!
ثم إنه وقع خلاف في مجلس الخليفة الواثق في مسألة نحوية فاحتاج الواثق إلى سؤال أحد العلماء، فذكروا له المازني فطلبه، فلما جاءه سأله فأعجبه جوابه فأعطاه ألف دينار
قال المُبرِّد راوي القصة:
فعوَّضه الله عن المائة الدينار "لمَّا تركها لله سبحانه ولم يمكِّن الذمي من قراءة الكتاب لأجل ما فيه من القرآن" عوَّضه ألف دينار: عشرة أمثالها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق