ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من زنى زني به ولو بحيطان داره "
هو حديث موضوع كما حكم عليه السيوطي وابن عراق والألباني في السلسلة الضعيفة ( 2/155 )
على أن الحديث لو صح فيمكن حمله على معنى صحيح وهو : أن الرجل الذي يقع في الزنا ويصر عليه يكون من أهل الفسق والفساد ، فيسري هذا الفساد إلى أهله ، لأن المخالطة تؤثر ، وإذا كان رب البيت مضيعا لنفسه فمن باب أولى أن يضيع أهله ، ولا يربيهم على ما يصلح دينهم ، فلا يبعد عند ذلك وقوعهم فيما يقع فيه من المعاصي لضعف إيمانهم . وفي الواقع قصص كثيرة تدل على حدوث مثل هذا ، وهو من العقوبات الدنيوية العاجلة التي يعاقب الله بها أمثال هؤلاء الذين يهتكون عورات المسلمين ، فيهتك الله عوراتهم جزاء وفاقا ، والله سبحانه يفعل ما يشاء على وفق الحكمة البالغة ، والعدل التام ، لا يظلم أحدا ، ولا يُسأل عما يفعل وهو الحكيم العليم .
الجمعة، 15 أغسطس 2014
من زنى زني به ولو بحيطان داره
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق