في ظل وسائل التواصل الحديثة سهل عند بعض الناس من أصحاب النفوس الدنيئة الكذب في الأخبار والفبركة في الصور لتزييف الحقائق والافتراء على أناس براء مما ينشرونه ويشعونه عنهم
ولا شك أن هذا من الكذب والبهتان
قال النبيﷺ:«أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:«ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه»
وقالﷲﷻ في شأن الكاذب:﴿إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب﴾
ولقد وصف النبي ﷺ الذي يتحدث ويكذب في حديثه بأن فيه خصلة من خصال النفاق
بل قال النبيﷺ:«إنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».
وقال النبيﷺ:«كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه»
فالافتراء على الناس من أعظم الذنوب لان أعراض المسلمين مصونة لا يجوز لأي امرئ أن ينتهكها ، أو يشهر بها ، فكيف بالافتراء عليهم من خلال الأخبار الكاذبة والصور المفبركة
قال النبيﷺ:«إنّ أربا الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»
وينبغي من وصله هذه الصور المفبركة الا ينشرها
قالﷲﷻ:{لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين}. فأوجب الله على المسلمين إذا سمعوا من يقذف أحدا ويذكره بقبيح لا يعرفونه به أن ينكروا عليه ويكذبوه .
ولذا قال النبيﷺ:«كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع»
و مع فرض صحة الخبر والصور المتداولة فالستر مطلوب وهو أنفع من التشهير ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعين أحداً عندما ينتقد سلوكاً معيناً منه؛ فكان يقول(ما بال أقوام يفعلون كذا) وهذا من حسن المداراة والستر على الفاعل وتأليف القلوب.
فالشائعات والفضيحة كانت ولا تزال مصدرا لكل وقيعة وفتنة.
نسأل الله العفو والعافية.
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015
حكم نشر الصور المفبركة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق