الأحد، 13 أكتوبر 2013

العفو

وردني سؤال وفيه: انتشر عبر أجهزة الاتصال المتنوعة تبادل رسالة:(يوم عرفة ترفع جميع الأعمال فيه إلى الله ما عدا المتخاصمين)
وقال أحد العلماء :لا أصل لهذا الحديث.
فهل هذا صحيح؟.

فكان الجواب:
نعم هذا الحديث لم يثبت في عرفة
ولكن ثبت الزجر الشديد من الهجر للمسلم بلا داع شرعي ومن ذلك ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تعرض الأعمال) وفي رواية (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيُغْفَر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلٌ كان بينه وبين أخيه شحناءٌ، فيقال: أَنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا).
  فالأعمال الصالحة موقوفة لا ترفع إلى الله، مادام بين المسلم وأخيه شحناء، فإذا اصطلح معه رفعت أعمالمها إلى الله جل وعلا.
وفي الحديث:(لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث،فمَن هجر فوق ثلاثٍ فمات دخل النار ).
وقالﷺ:( من هجر أخاه سنةً فهو كسفك دمه) أي: كأنك قتلته.
وفي المقابل
☆العفو يورث حب الله قال تعالى:
{والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
☆ويورث العز في الدنيا والآخرة قال ﷺ :(ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا).
☆وهو سبب مغفرة الله تعالى:{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
☆وجعل أجر العفو عليه جل في علاه وليس على الناس فقال تعالى:{فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين}.
☆ومن الناحية الصحية: فقد ثبت أن أكثر الناس سعادة هم الذين يعفون عن الناس.
كما أن العفو يقي الإنسان من العديد من الأمراض.. فقد ذكرت دراسة أن هناك علاقة بين العفو وأمراض القلب.. وأن أقل الناس إصابة بأمراض القلب هم أهل العفو.
كما اثبتت الدراسات أن العفو يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان وهو دواء ناجع لعلاج الأمراض.
فمن أراد أن يعفو الله عنه وينعم بحب الناس وصحة وعافية في حياته.
فعليه أن يعفو عن الناس.
www.youtube.com/watch?v=IxIrvDProrI&feature=youtube_gdata_player

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق