❁ حكم ترقيم القبور
❁ الراجح أنه يجوز
◉ للأمور التالية :
➊لحث النبي ﷺ على زيارة القبور والدعاء للميت ومما يحقق ذلك معرفة قبر الميت
➋لما ثبت أن رسول ﷺ
حمل صخرة فوضعها عند رأس عثمان بن مضعون وقال:
«أتعلَّم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي»
[رواه أبو داود:(3206 )
وحسنه الألباني]
➌الحديث المتقدم يدل مشروعية إعلام القبر بعلامة واضحة تميزه عن غيره .
قال الإمام أحمد :" لا بأس أن يعلِّم الرجل القبرَ علامةً يعرفه بها ، وقد علَّم النبي ﷺ قبرَ عثمان بن مظعون".
[المغني2 / 191].
➍قياسا على فعل النبي ﷺ .
فالعلة الجامعة معرفة صاحب القبر كما قالﷺ:
«أتعلَّم بها قبر أخي»
وهذا يتحقق بالترقيم
حيث لا يفِ الحجر في هذا العصر في التمييز بين القبور
ﻷنها متشابهة لاعتياد الناس بوضع حجرين حجر عند الرأس والآخر عند الرِجل
➎ أن الترقيم أكرم للمقابر من وضع العلب الفارغة والخرق البالية.
➏لكثرة القبور وعدم التمييز بينها بغير الترقيم أو الكتابة
➐أن الترقيم على القبر أفضل من كتابة الأسماء عليه لأنها
قَلَّمَا تَخْلُو من الأسماء المعبدة [كعبدالله، وعبدالرحمن، ..]
فلا يؤمن عليها الإمتهان
وكذلك تفضي الكتابة إلى أمور أخرى ربما تكون وسيلة للمحظور.
➑قد اختلف العلماء في حكم الكتابة على القبر فذهب بعضهم إلى الكراهة لحديث جابر قال:«نهى النبيﷺ أن يُجَصَّصَ القبر وأن يُقعد عليه وأن يُبنى عليه» . رواه مسلم ( 970 )
و زاد الترمذي: «وأن يُكتب عليها».
➒قال بعض المحققيق: إن هذه الزيادة شاذة ولا تصح .
➓ وعلى افتراض صحتها فالمقصود بالنهي ما كان للمباهاة والتعظيم كما كان يفعله أهل الجاهلية، وأما ما كان يقصد به التعريف والتمييز فلا بأس به.
هذا ما قاله جمع من العلماء منهم :
① العلامه/ ابن سعدي
فقد نقل الشيخ ابن عثيمين عن شيخه ابن سعدي أنه قال :
" المراد بالكتابة ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من عبارات المدح والثناء لأن هذه هي التي يكون بها المحظور أما التي بقدر الإعلام فلا تكره ".
[الشرح الممتع 5/460]
②العلامة ابن عثيمين قال في شرح رياض الصالحين :
" والكتابة عليه(أي: القبر) فيها تفصيل: الكتابة التي لا يُراد بها إلا إثبات الاسم للدلالة على القبر ، فهذه لا بأس بها ، وأما الكتابة التي تشبه ما كانوا يفعلونه في الجاهلية يكتب اسم الشخص ويكتب الثناء عليه..
ومن هذا ما يفعله بعض الجهال أنه يكتب على الحجر الموضوع على القبر سورة الفاتحة مثلا أو غيرها من الآيات فكل .. هذا من المنكر الذي يجب تغييره".
③الشيخ المحدث الألباني ففي كتابه[الجنائز206] قال: " إذا كان الحجر لا يحقق الغاية التي من أجلها وضع رسول الله ﷺ الحجر ألا وهي التعرف عليه وذلك بسبب كثرة القبور مثلا وكثرة الأحجار المعرفة فحينئذ يجوز كتابة الاسم بقدر ما تتحقق به الغاية المذكورة".
④الشيخ المحقق/شعيب الأرنؤوط قال في[حاشية زاد المعاد1/525] :
" إذا كان الحجر لا يحقق المبتغى لكثرة القبور وعدم تمييز بعضها عن بعض فحينئذ يصح أن يكتب على لوحة اسم الميت وتوضع على قبره ليتعرف أقرباؤه وأصدقاؤه عليه".
هذا والله أعلم
✏د.سالم بن علي الشويهي
الأحد، 10 مايو 2015
حكم ترقيم القبور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق