الاثنين، 27 أبريل 2015

لا تكثر العتاب

قال علي بن أبي طالب(‏لا تكثر العتاب فإن العتاب يورث الضغينه وكثرته من سوء الأدب).
‏لا تكثر ( التَّشَرُّه ) فالمثل يقول : مَن تَشَرّه تَكَرّه !
وفي معناه المثل العربي : كثرة العتاب تذهب المودة .
العتاب ملح الحب
ولكن لا تكثر منه
فقد يصبح فعل جارح
‏لا تكثر من العتاب

فيصبح سلوكا معتادا لديك فينفر الناس منك

#حقيقة
‏  كما قيل : فدع العتاب ، فربّ شر هاج أوله العتاب ..!
لا يكون العتاب أساسيًا في العلاقة ، ولا تكثر ( التَّشَرُّه ) ، فالمثل يقول : (مَن تَشَرّه تَكَرّه)
‏لا تكثر العتاب على الأخرين،،، بل روضهم ليكونوا كما تحب...
وهذا تماما ماكان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم
مع من حوله كما في حاله مع خادمه انس
‏لا تكثر من الزعل ، من العتاب ، من البُعد
من النصح ، من العقاب .. فكل الأشياء تصيب الآخَر بالملل عند المبالغة ، ويذبل أثرها عليه حين يعتادها.
وكما يقال: كثرة المساس يقلل الإحساس
‏لا تكثر عتاب أصحابك؛
العتاب مرة واحدة، فإن لم ينفع فاسمع نصيحة الشاعر البحتري:
أُعاتب المرءَ فيما جاءَ واحدةً
ثم السلامُ عليه لا أعاتبهُ!
‏“‎                                 لكي يحبك الناس
لا تكثر العتاب ، على أتفه الأسباب !”
بعضنا كل حالاته عتاب في البيت والعمل وقبل الأكل وبعد الأكل وعند اللزوم وكأن عتابه وصفه دوائه
أو حقنة وريدية
وبالذات مع الابناء فلا يكاد الابناء يرجعون من المدرسة وبما فيه من التقييد في فصول الدراسة والأوامر الصارمة حتى ينصدموا في البيت باللوم والتوبيخ
وكما في مثل دارج عند الحضارمه
هربت من الموت إلى حضرموت فجان الموت في حضرموت.
‏لا تكثر.. العتاب فـ رسالة الصمت آوفى ..!
‏لآ تُـكـثر من العتـاب ،،  ف النفوسُ تملّ  و من يريدك لا يحتاجُ لكثرةِ العتاب..!
‏لا تكثر عتاب أصحابك؛
العتاب مرة واحدة، فإن لم ينفع فاسمع نصيحة الشاعر البحتري:
أُعاتب المرءَ فيما جاءَ واحدةً
ثم السلامُ عليه لا أعاتبهُ!
‏لا تكثر العتاب على الأحباب فإنه سر الفراق...
‏(لا تكثر من العتاب فإن العتاب يورث البغض ،،، وكثرته من سوء الأدب )
من درر علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قواعد وفنون العتاب
القاعدة الأولى:
لا تكثر من العتاب
و"التشره"
على كل شاردة وواردة،
فإنك قد تتحول إلى مجرد مصيدة
لأخطاء أصدقائك وأقربائك
دون أن تشعر وبالتالي
فسينفرون منك، فالنفس
"تعاف"
من يكثر من لومها وتوبيخها
"على الطالعة والنازلة"،
يقول بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صِل أخاك فإنه
مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- القاعدة الثانية:
كن رفيقا لطيفا في عتابك،
ولا تتحول إلى
"كلاشينكوف"
تتدافع رصاصاتك القاتلة
إلى مشاعر من تعاتبه،
وبدلا من أن تستجلب محبته
ووده إليك،
ستستفزه وتوغر صدره عليك،
بالكلمات المؤلمة والصفات الجارحة،
فيتحول العتاب إلى انتصار للنفس،
وجدال عقيم،
واتهامات تستوجب الدفاع ممن عاتبته،
وفي الأخير
يتلاشى الهدف من العتاب
وهو تنقية النفوس من الشوائب،
وعودة العلاقات المتينة لسابق عهدها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- القاعدة الثالثة:
اذكر إيجابيات من تعاتبه
قبل أن تبدأ في توجيه اللوم والعتاب له،
وقد عاتب الرسول - عليه الصلاة -
عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -
عتابا رقيقا مؤثرا حين قال
"نعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل.."
وتتضح فيه جليا أركان هذه القاعدة
وهي ذكر الإيجابيات،
المدح الصادق،
الرفق في العتاب،
توجيه النصح بطريقة راقية لا تجرح،
وبالتركيز على الهدف من العتاب،
وكان نتيجة هذا العتاب
أن قال عبد الله بن عمر
"فما تركت قيام الليل قط"!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- القاعدة الرابعة:
احرص على احترام خصوصية من تعاتبه،
فلا تحرجه بتوجيه
عتابك له أمام الآخرين
سواء كان ذلك في
"عزومة"
مثلا أو في اجتماع كبير،
أو حتى أمام شخص آخر،
لأنه سيشعر بأنك
لم تحترم مشاعره ولم تحفظ كرامته،
فكيف لو كان لومك له جارحا موجعا،
حينها ستكون قد زدت الطين بلة..
يقول الشافعي رحمه الله:
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق