الثلاثاء، 10 فبراير 2015

شاوروهن واعصوهـن !!!

أو شاوروهن وخالِفوهـن !!!

ولا شك أن هذا القول من الإجحـاف في حـق النسـاء .

ففي كثير من الأحيان إذا أصاب الرجل الهَـمّ لجـأ - بعد الله - إلى أُمِّـه طالباً منها المشورة والدّعـاء .

أو ربما لجـأ إلى حليلته يبثّها شكواه ، فتُخفف عنه مِـن همِّـه .

تأملـوا حـال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار بعد أن جاءه المَلَك رجع صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني ، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع ، ثم قال لخديجة : أي خديجة مالي ؟ وأخبرها الخبر . قال : لقد خشيت على نفسي .

قالت له خديجة : كلا . أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ...

الحديث . رواه البخاري ومسلم

فمن الذي آزر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهـدّأ من روعه وطمأنه إلا خديجة رضي الله عنها ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف لها حقّها وقدرها حتى بعد موتها .

أيستعيبون استشارة المرأة ، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشورة امرأة في قضية تَهُمّ المسلمين بل قد أهمّت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مشهود من أيامه صلى الله عليه وسلم .

أما سمعتم - رعاكم الله - عن إحجامِ الصحابة عن حلقِ رؤوسهم يوم الحديبية ، فلما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لهم : قوموا فانحرُوا ثمّ احْلِقوا .

قال الرواي : فوَ اللهِ ما قامَ منهم رجُلٌ حتى قال ذَلكَ ثلاثَ مَرّاتٍ .

فلمّا لم يَقُمْ منهم أحدٌ دَخلَ على (( أُمّ سَلمةَ )) فذَكرَ لها ما لقيَ منَ الناسِ .

فقالت أُمّ سَلمةَ : يا نبيّ اللهِ أتُحِبّ ذَلك ؟ أخرُجْ ثمّ لا تُكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تَنْحَرَ بُدْنَك وتَدْعو حالِقَكَ فيَحْلِقَك .

فأخذ بمشورتها

فخرَجَ فلم يُكلّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحرَ بُدْنَهُ ودَعـا حالِقَهُ فحلَقَه ، فلما رأَوا ذَلكَ قاموا فَنَحروا ، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً ، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً . كما عند البخاري في الصحيح .

فمن الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر فيه الرّشَد ؟؟

ومن الذي أزاح الهمّ عن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

وليست هذه حادثة فريدة فقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أخرى في قضية تُعَـدُّ مِنْ أخطر القضايا ، فقد سأل زينب بنت جحش عن عائشة بعد حادثة الإفك ، وما جرى فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ الهَـمّ .

قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري ، فقالت : مـا عَلِمْتِ ، أو ما رأيتِ ؟ فقالت : يا رسول الله أحْمِـي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيراً .

قالت عائشة : وهي التي كانت تُساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فَعَصَمها الله بالورع . متفق عليه . ( ومعنى تُساميني أي تُنافسني في المكانة ).

فأين هذا من أناس لا يرون للمرأة رأياً ، كما أنـهم لا يرون لها حقـاً ؟؟

لقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاته ، وأخذ برأيهن .

ولم يَقُـل : شاوروهن وخالفوهن . كما يلهج به بعض الناس .

وهذا الحديث " شاوروهن وخالفوهن " لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم .

كما أن حديث : هلكت الرجال حين أطاعت النساء . حديث ضعيف .

وحديث : طاعة المرأة ندامة . حديث موضوع مكذوب كما بيّن ذلك كلّه الشيخ الألباني – رحمه الله – .

قال ذو النون : أما إنه من الحمق :

التماس الإخوان بغير الوفاء ، وطلب الآخرة بالرياء ، ومودة النساء بالغلظة .

فاستوصوا بالنساء خيراً . كما أوصاكم بِهنّ مَنْ هو بالمؤمنين رؤوف رحيم صلى الله عليه وسلم .

قال المباركفوري : والمعنى أوصيكم بِهنّ خيراً ، فاقبلوا وصيتي فيهن .
في الحديث الذي ذكره الألباني ف " الضعيفة " ( ح 436 ) واخرجه ابن عدي ( 38/ 1) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان وابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري  والحاكم وأحمد  من طريق أبي بكرة : بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر خيل له ورأسه في حجر عائشة فقام فحمد الله تعالى ساجداً فلما انصرف أنشأ يسأل ؟ فحدثه فكان فيما حدثه من أمر العدو وكانت تليهم امرأة وفي رواية أحمد : " أنه ولي أمرهم امرأة " فقال النبي صلى الله عليه وسلم " هلكت الرّجال حين أطاعت النساء "

قال الحاكم رحمه الله :
" صحيح الإسناد "
ووافقه الحافظ الذهبي رحمه الله قال الألباني رحمه الله :
" وهذا ذهول منه عما ذكره في ترجمة بكار هذا في " الميزان " :
" قال ابن معين : ليس بشيء
" قال ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم "

وقال الذهبي رحمه الله في " الضعفاء "
" ضعيف مشاه ابن عدي "

قال الألباني رحمه الله :
" وأنا أظن ان هذا الحديث عن أبي بكرة له أصل بلفظ آخر وهو ما اخرجه البخاري في " صحيحه " ( 13/46-47) عنه :
" لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارساً ملكوا ابنة كسرى قال :
" لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة "
وأخرجه الحاكم واحمد من طرق عن أبي بكرة .."

فائدة تكتب بماء الذهب :
" قال رحمه الله :
" هذا هو أصل الحديث فرواه حفيده عنه باللفظ الأول فأخطأ والله أعلم
وبالجملة :
" فالحديث بهذا اللفظ ضعيف لضعف راويه وخطئه فيه .
" ثم إنه ليس معناه صحيحاً على إطلاقه فقد ثبت في قصة صلح الحديبية من " صحيح البخاري " ( 5/365) أن أم سلمة رضي الله عنها أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم حين امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله ولا يكلم أحداً منهم كلمة حتى ينحر بدنه ويحلق ففعل صلى الله عليه وسلم فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا ففيه ان النبي صلى الله أطاع أم سلمة فيما أشارت به عليه فدل على أن الحديث ليس على إطلاقه "
ومثله الحديث الذي لا أصل له :
" شاوروهن وخالفوهن "
" الضعيفة.
أستغربت حقاً هذه الأحاديث ,, فكيف يكون مصدرها الرسول او زوجته او صحابته ,, والرسول علية افضل الصلاة والتسليم يقدر المرأة ويحترمها ويأخذ برأيها..

فتأملـوا حـال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار بعد أن جاءه المَلَك رجع صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال : زملوني زملوني ، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع ، ثم قال لخديجة : أي خديجة مالي ؟ وأخبرها الخبر . قال : لقد خشيت على نفسي .
قالت له خديجة : كلا . أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ... الحديث . رواه البخاري ومسلم

فمن الذي آزر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهـدّأ من روعه وطمأنه إلا خديجة رضي الله عنها ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف لها حقّها وقدرها حتى بعد موتها .

أما سمعتم - رعاكم الله - عن إحجامِ الصحابة عن حلقِ رؤوسهم يوم الحديبية ، فلما قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لهم : قوموا فانحرُوا ثمّ احْلِقوا .
قال الرواي : فوَ اللهِ ما قامَ منهم رجُلٌ حتى قال ذَلكَ ثلاثَ مَرّاتٍ .
فلمّا لم يَقُمْ منهم أحدٌ دَخلَ على (( أُمّ سَلمةَ )) فذَكرَ لها ما لقيَ منَ الناسِ .
فقالت أُمّ سَلمةَ : يا نبيّ اللهِ أتُحِبّ ذَلك ؟ أخرُجْ ثمّ لا تُكلّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تَنْحَرَ بُدْنَك وتَدْعو حالِقَكَ فيَحْلِقَك .
فأخذ بمشورتها
فخرَجَ فلم يُكلّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحرَ بُدْنَهُ ودَعـا حالِقَهُ فحلَقَه ، فلما رأَوا ذَلكَ قاموا فَنَحروا ، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً ، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً . كما عند البخاري في الصحيح .

وليست هذه حادثة فريدة فقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أخرى في قضية تُعَـدُّ مِنْ أخطر القضايا ، فقد سأل زينب بنت جحش عن عائشة بعد حادثة الإفك ، وما جرى فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ الهَـمّ .
قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري ، فقالت : مـا عَلِمْتِ ، أو ما رأيتِ ؟ فقالت : يا رسول الله أحْمِـي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيراً .
قالت عائشة : وهي التي كانت تُساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فَعَصَمها الله بالورع . متفق عليه . ( ومعنى تُساميني أي تُنافسني في المكانة )..

والآن فلنعود إلى الأحاديث ونرى سندها وصحتها ,,

أ- في هذه الأحاديث وأمثالها يقول الشيخ ناصر الدين الألباني: (وأما حديث: شاوروهن وخالفوهن) فلا أصل له مرفوعا, وقال صاحب تحفة الأحوذي: (قال صاحب مجمع البحار في كتابه تذكرة الموضوعات: لم أره مرفوعا) فالحديث لا أصل له كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي.
ب - والمروي عن عائشة: طاعة النساء ندامة, قال صاحب تحفة الأحوذي إنه ضعيف, وقال الألباني: موضوع, وقال الصنعاني: حديث عائشة موضوع.
ج - وحديث: هلكت الرجال.. قال الألباني: إنه ضعيف, رغم تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له, وقال: هذا ذهول منه, فقد ذكر الذهبي في ترجمة بكار في "الميزان" قال ابن معين: ليس بشيء, وقال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء؛ ثم إن معناه ليس صحيحا على إطلاقه بدليل استشارة أم سلمة رضي الله عنها.
د - والمروي عن عمر رضي الله عنه: خالفوا النساء.. قال الألباني: ضعيف, وفي سنده عيسى: ضعيف جدا, وهو أيضا منقطع, وقد استدرك عليه أيضا ما جاء في القرآن عن ابنة شعيب في أمر موسى عليهما السلام, ولذا قال صاحب الفتح في تعليقه على مشاورة أم سلمة: (وفيه فضل المشورة وجواز مشورة المرأة الفاضلة).

اذاً يا ايها الرجل قبل ان تستخدم هذه الاحاديث وتستخدمها لمصلحتك الشخصية وتنسبها لرسولنا الكريم والكثير يفعلون ذلك ,, لابد لك ان تعرف صحة الاحاديث ,, وتعلم ان الاسلام هو أكثر دين كرم المراة ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة ,,
‏علمونا أن المرأه لاتشاور فقالوا شاورهن وخالفوهن والنبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور زوجاته ويسمع لهن في احالك المواقف وأشدها
‏ ‏ ‏خرافة الاحاديث : حديث : شاورهن وخالفوهن .. والله يقول في كتابه : فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما .. لاحظ الفرق والتناقض

‏( وامرهم شورى بينهم ) ليس فقط مجلس الشورى  حتى مشورة اهل بيتك فيما يخصهم. وليس شاورهن واعصوهن
‏#حديث_شيبان
شاورهن ،خالفوهن ثم العنوهن فانهن ملعونات (حديث موضوع متداول بين الشيبان)
قمة اللعانه وشوله تشاورها من الاول هههههههه

تبارك وتعالى ـ يقول في مُحْكَم كتابه: (عن تَراضٍ منهُما وتَشَاوُرٍ)، فكيف يأتي الحديث مُخالفًا للقرآن؟!
ولقد شاور النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوجه "أم سَلَمة" في أمر من الأمور، بعد صلح الحُدَيْبِيَّة، بعد أن أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه أن يَحْلِقوا ويُقَصِّروا شُعورَهم ويَتَحَلَّلوا من إحرام العُمْرة؛
لِيَعُودوا بعد اتفاقية صُلْحِ الحُدَيْبِيَّة، ولكن الصحابة عَزَّ عليهم ـ وقد خرجوا بنِيَّة العمرة وبنية العبادة ـ أن يتحللوا ويعودوا دون أن يؤدوا النُّسُك.

شقَّ على أنفسهم هذا الأمر، فبعدَ أن لم يَتَقَدَّم أحدٌ منهم لِيَتَحَلَّل من إحرامه ويقصَّ شعره أو يَحْلِقَه ويَخْلَع ملابس الإحرام..
دخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على "أم سلمة" يشكُو إليها
ما صنع أصحابه ويقول: "هلكَ الناسُ"، أي: عَصَوْا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت "أم سلمة" وأشارت عليه: يا رسول الله، اخرج فلا تُكَلِّم أحدًا، واطلُبِ الحَلَّاق لِيُقَصَّر لك شعرك ويَحْلِقَه أمامهم، وتَحَلَّلْ من الإحرام أمامهم، ولا تَفْعَلْ غير ذلك، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستدعَى الحَلَّاق لِيُقَصَّر له شعره، وتَحَلَّل من إحرامه.

وكأن الناس كانوا في نَوْم فاستيقظوا، وقالوا: كيف لم نفعل ما فعل رسول الله، ففعلوا.. وكان ذلك بفضل رأي "أم سلمة".

فحديث (شَاوِرُوهنَّ وخَالِفُوهُنَّ) لا يصح، ضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في الفوائد، وحكم عليه بعض العلماء بالوضع
فلا بأس بأخذ رأي المرأة إذا كان سديداً موافقاً للحق، وذلك لأخذ النبي صلى الله عليه وسلم رأي أم سلمة رضي الله عنها في الحديبية، وقد صار هذا دليلاً لجواز استشارة المرأة الفاضلة، وذلك لفضل أم سلمة ووفور عقلها، وقد أخذ نبي الله شعيب برأي ابنته حين قالت: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين.
وفي الصحيحين من حديث أم عطية رضي الله عنها عندما غسلت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : اغسلنها خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك .
فرد الرأي إليهن في ذلك.
وأما حديث : شاوروهن وخالفوهن . فحديث لا يصح، ضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في الفوائد، وحكم عليه بعض العلماء بالوضع.
فقد ورد ذكر الشورى في القرآن الكريم في العديد من المواضع ومن المؤكد أنه تعالى لم يستثن النساء, ومن هذه الآيات أية كريمة أمر الله تعالى فيها الزوج  بالتشاور مع طليقته من أجل مصلحة الطفل وفيها قوله تعالى: {...فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا...} (سورة البقرة: من الآية 233).

فهل يأمره بمشاورتها ومخالفة أمرها بعد ذلك وهي معه في شراكة نتاجها أسرة بأكملها؟

فهل عرف الناس في ديننا لعبا؟.

ونعلم جميعا قصة الحديبية واستشارة النبي الكريم لزوجه أمُّ سلمه في أمر المسلمين, وعمله - صلى الله عليه وسلم - بما أشارت به عليه عندما خشي على المسلمين من عدم استجابتهم لأمره بالتحلل؛ لعظيم ما أصابهم من حزن وغم, ونعلم أنه قد استجاب وعمل بالمشورة التي قدمتها أم المؤمنين أيضا.

وأين هم من عودته - صلى الله عليه و سلم - نحو زوجته أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها - عندما بُلغ بالرسالة, و شعر بخوف ورهبة لرؤية الملك الكريم (جبريل), وقد عمل بمشورتها عندما طلبت رأي ورقة بن نوفل قريبها.

وفي شأن الخطبة والزواج ورد أمر مشاورة الفتاة والمرأة على السواء بحديث نبوي شريف صحيح:

قال صلى الله عليه وسلم: " لا تُنكحُ البكرُ حتى تُستأذن، ولا الثيب حتى تُستأمر" (أخرجه البخاري).

فهل كان القول يعني أنها إن وافقت رفضنا المتقدم لخطبتها؛ وإن رفضت وافقنا عليه؟!

فأين عقل من يتجرأ ويتشدق بعبارة كهذه لا عمل لها إلا الإساءة لهذا الدين العظيم.

و للنظر إلى الفاروق وقوله في النساء:

فقد قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "والله إنَّ كنَّا في الجاهلية ما نعدُّ للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهنَّ ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم".

و ها هو ابن الخطاب و فاروق المسلمين يشاور النساء:

فعن ابن عمر قال: خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تقول: تطاول هذا الليل واسود جانبه * وأرقني أن لا خليل ألاعبه فسأل عمر ابنته حفصة رضي اللّه عنها: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستة أشهر، أو أربعة أشهر، فقال عمر: لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك " أخرجه البيهقي (9/29).

فهل من عاقل يجمع في قلبه عبارة (شاوروهن و خالفوهن) مع آيات الكتاب وأحاديث الصحيحين وأعمال أكابر الصحابة؟!

وأما شاوروهن وخالفوهن فهذا ليس بحديث ولا أثر ولا قول معتبر
بل هو من اختراع الشيبان ينقلونها في  المجالس وفوق كثبان الرمان.
و هي مما تذروها الرياح وتمجها العقول الصحاح.

وهو مخالف لصريح القرآن الكريم  وهدي سيد الأنام عليه الصلاة والسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق