السبت، 28 نوفمبر 2015

فضل الشهادة والشهيد

القتال تكرهه النفوس، ولكن النفوس المؤمنة تستلذه إذا كان في سبيل الله؛ لما فيه إحقاق الحق، ودفع الباطل، ورفع الظلم، وحفظ الأمة، وإقامة العدل، ولما فيه من الثواب العظيم، ورضوان الله، ومحبة الله. قالﷲﷻ‏:{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون¤فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
إنها اصطفاء وانتقاء للأفذاذ من البشر ليكونوا في صُحبة الأنبياء؛ ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾
فالشهادة في سبيل الله درجةٌ عالية لا يهبها الله إلا لمن يستحقُّها؛ فهي اختيار من العليِّ الأعلى للصفوة من البشَر؛ ليعيشوا مع الملأ الأعلى؛ ﴿ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾

وقال النبيﷺ عن فضل الشهادة والشهيد : «ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة». متفق عليه.
وقال ﷺ:«للشهيد عند الله سِتُّ خصال: يَغفر له في أول دُفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر،، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُحلّى حلة الإيمان، ويُزوج من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين إنساناً من أقاربه»
وقالﷺ:«ما يجدُ الشهيد من مسِّ القتل إلا كما يجدُ أحدكم من مسِّ القرصة»
🌱همسة
‏عنْ أنسٍ رضي اللَّه عنْهُ قال
قال رسُولُ اللَّهِ ﷺ:

منْ طلَب الشَّهَادةَ صادِقاً أُعطيها ولو لم تُصِبْهُ .

رواه مسلم 1908
فاللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان واشف جرحاهم وتقبل شهداءهم .

الأحد، 22 نوفمبر 2015

كن مجانيّاً .. تكن ربّانيّاً
المجانيّة صفة من صفات الداعية
فالربح المادي لا يعني له الكثير
وهو يرنو ببصره لرضى مولاه ، فلا يطالب بأجر كل عمل يعمله لأنه يحتسب أجره عند ربه ويدخره ليوم يلقاه فيوفيهةحسابه
ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببعيكم
موسى عليه السلام  خرج خائفا يترقب
ولما دخل المدينة بعد طول سفر ومشقة وجوع وخوف و....
كان أحوج ما يكون للطعام ، للمسكن ، للهدوء النفسي ، ومع ذلك لم يحرص على أخذ أجر لسقياه بنتي شعيب عليه السلام .. لأن الذي يطعمه ويسكنه ويهدّئ من روعه هو الله ، وقد رآه سبحانه عندما سقى للفتاتين .. هذا يكفي ..

" ثم تولى إلى الظل " بكل هدوء وسكينة ، دلالة على أنّه انتهى دوره ، سقى لهما ثم تولّى إلى الظل ، ما أجمل السعي في خدمة الآخرين بدون مقابل ، إنّها من أعظم خصال الإيمان

ثم تتولّى إلى الظل ..

إن أولئك المجّانيين ( من المجّانية ) ، يأخذون أكثر مما يعطون وهم لا يشعرون ، هذا قانون الله في مملكته ، لا تبديل لقانون الله ..
المجانيّ يأخذ الطمأنينة ، ويأخذ الرضا عن الذات ، ويأخذ الراحة النفسيّة ، ويأخذ الأجر من الله ، ويعوّضه الله بركة في رزقه ، وصحّة في جسده ، وصلاحاً في أولاده .. كل هذا وهو لا يشعر .. لأنّه تعامل مع الله ، لا مع الناس ..

هذا موسى، لم يكن يحلم بكل ما حصل عليه ، لقد سقى للفتاتين دون مقابل ، لم يكن يتاجر مع العالمين ، كان يتاجر مع رب العالمين .. فلم يمض كثير من الوقت حتى عادت إحداهما تمشي على استحياء تقول له : " إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " ! جاءته المكافأة الدنيويّة فوق كل الأجور التي أتت من الله .. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً..

زراعة الخير فن ! وتحتاج إلى وقت لتثمر ! من المؤكد أنّ هاتين الفتاتين ليستا أوّل من يسقي لهما موسى ، ليستا أوّل من يسدي موسى لهما معروفا ، لقد قدم خدماته للكثير قبلهما !، من ناكري الجميل ، ومن المتجاهلين للمعروف .. هناك من دعا له، وهناك من أهمله ، بل وهناك من وقع موسى بسببه في ورطة " فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه فوكزه موسى ، فقضى عليه " ! ولكن موسى لا يأبه ، لأنّه يريد الأجر من الله ، لذلك كانت ثمرة هذا الخير المبذول أن وجد موسى عند شعيب عليه السلام ، العمل الشريف ، والمسكن الهادئ ، والزوجة الرضيّة .. وهل يريد الإنسان في حياته فوق هذه المطالب ؟ ثم بعد ذلك تأتيه الرسالة، نعم الرسالة شأنها عظيم ، ولن يصطفي الله لرسالته إلا الرجال الأفذاذ ، الرجال المتفانين ، يستحيل أن يصطفي رب العزّة لشرف الرسالة رجلاً متخاذلاً ، رجلاً جباناً ، رجلاً بخيلاً .. لا بد أن يكون النبيّ على خلق عظيم .. إذن تلك المجانيّة من أسباب اصطفائه رسولاً ، لأنّها دعامة من الدعامات الخلقيّة التي كان يتحلّى بها عليه السلام ..

من المؤكد أن الله تعالى لن يصطفيك لتكون نبيّاً لحسن خلقك ، أو مجانيّتك ، لأنّه لا نبيّ بعد محمد عليه الصلاة والسلام ، ولكن ثق أنّ حسن خلقك يؤهلك لنيل الشرف الديني والدنيوي ، لأن عالم السر والنجوى ينظر للخلْق فيختار أصفاهم " وربّك يخلق ما يشاء ويختار " فتهيّأ بالأعمال الصالحة لتكون صفيّ الله في شأن من الشؤون! الله أعلم بذلك الشأن ..

نافق وكن دجالاً كيفما شئت ! ولكن لن تنطلي حيلك على الله ، لذلك دائماً يقع المنافق في شر أعماله ، بقدر ما يبتسم للدنيا ، فإنّه يجد التقطيب منها .. لأن مقلب القلوب يعلم كل شيء عنه ، فلن تحب القلوب شخصاً يبغضه علام الغيوب !

أحدهم يحدّث بأنّه يتساهل في العادة مع البائعين في الريال والريالين ، فيقبض أضعاف ما يتساهل فيه، فصاحب المغسلة يغسل له بنصف القيمة ! وصاحب البقالة يتساهل معه، ويدينه إن لم يكن معه مالا ، يقول : ويكفيني الابتسامة والرضا والحب الذي أراه في ملامح البائعين ... إن كان سيكلفني ذلك الإحساس ريالين، فإنّي سأدفعهما دون تردد ، وأنا الرابح ..

إنّ الصبر والمداومة هما سرا قبول الله العمل ومباركته ، فلا تظن أنّك بأول بادرة مجانيّة ستجد المقابل ، ستأتيك إحداهما تمشي على استحياء ! المسألة ليست منطقيّة بالقدر الذي تظن ، إنّها إلهيّة أكثر منها منطقيّة ، بل لا تفكر بالمقابل ، فالتفكير فيه أوّل دليل على عدم الصدق ، كن شهماً وحسب ، كن رجلاً مثل موسى ، قدّم المعروف ثم تولّى إلى الظل .. قد تأتيك جائزة من الله في المرّة العاشرة أو العشرين يبلغ ثمنها كل ما قدّمت من مجانيّات ، وزيادة .. فالله خير وأبقى.

الجمعة، 20 نوفمبر 2015


«الملقوف» باللهجة الكويتية والخليجية، و«الحشري» باللهجة المصرية وعند بعض أهل الشام، يقصد بها الشخص الفضولي الذي يتدخل فيما لا يعنيه، فيسأل عن كل شيء ويُعلّق على كل شيء.

هذا الشخص تقابله في المجالس والعمل وفي الطريق عند الحوادث، وعبر وسائل التواصل.

يبدي رأيه وإن لم يُطلب منه، يسألك عن الطرف الآخر الذي كان معك على خط الهاتف من غير أن يكون له علاقة في الموضوع.

يُدافع عن بعض أخطاء الوزارات أو المسؤولين، وهو ليس طرفاً في القضية، أو مخولاً من قبل تلك الجهة، وليس له صفة كناطق رسمي باسمها!!

ينطبق عليه المثل الشعبي: «يدخّل عصّه بشيء ما يخصّه».

ونصيحتنا لهذه النوعية من البشر هي وصية النبي عليه الصلاة والسلام والتي يقول فيها: «من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه».

إن تدخل الإنسان فيما لا يعنيه هو نوع من حرمان التوفيق من رب العالمين، فقد رُوِي عن الحسن قوله: «من علامة إعراض الله تعالى عن العبد، أن يشغله فيما لا يعنيه».

يُذْكر أن شاباً خرج مجاهداً مع النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة فقُتل، فقالت أُمّه: هنيئا لولدي الجنة - على اعتبار أنه قتل في المعركة مع الرسول - فقال لها عليه الصلاة والسلام: «ما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه»!!

وهنا لا بد من إيضاح مسألة تتعلق بمبدأ (عدم التدخل فيما لا يعنيك)، وهي أن يسير وفق الضوابط الشرعية، فإنكار المنكر لا يدخل في هذا المعنى، لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإنكار المنكر بحسب الاستطاعة (اليد - اللسان - القلب)، وكذلك الدفاع عن عرض أخيك المسلم في غيبته ففي الحديث:«من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة».

كما أن الحديث عن قضايا المسلمين والدفاع عن حقوقهم لا يدخل في هذا الباب أيضاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبّه المؤمنين في تراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.

إن التدخل فيما لا يعنيك قد يجلب لك نتائج لم تكن تتوقعها،وقد توقع نفسك في حرج أنت في غنى عنه، وقد تسمع كلاماً، كان الأولى بك لو حفظت كرامتك عنه، وفي المثل المصري «يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك إلا ريحتها».

ويقول العرب في حِكَمِهم: «من تدخّل فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه».

فهل يُعدّل بعض الملاقيف طبعه ليحفظ كرامته.

السبت، 14 نوفمبر 2015

منذ[٢٠٠] سنة، إنقطعت الأمطار عن بلدة الحريق [جنوب الرياض] على مدى سنين متواصلة وأجدبت الأرض فخرج أهلها لصلاة الاستسقاء ولم يخبروا الشاعر محسن الهزاني [والذي اشتهر بقصائده الغزلية] ولكنهم لم يغاثوا فلم ينزل عليهم المطر، فلمَّا علم الشاعر الهزاني بخروجهم للاستسقاء دونه حزن، وعزم على أن يستغيث لوحده فخرج بأطفال الكتاتيب وساق معه بعض الماشية إلى الهضاب المحيطة ببلدته ثم دعا وابتهل إلى ﷲ بهذه القصيدة الرائعة وطلب من الأطفال أن يُأمِنوا عليها ففعلوا ، فما كاد أن ينتهى من قصيدته حتى بدأ السحاب يتراكم بعضه فوق بعض ثم أمطرت السماء حتى سالت الأودية والشعاب وارتوت الأرض بفضل ﷲ عز وجل
ثم ببركة قصيدة الهزاني وإستغاثته لله وفيها:
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
واستقم في الدجى وابتهل ثم قل:
يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال
يا لطيف بنا دايم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط
حاكم عادل كل ما شا فعل
ظاهر باطن حافظ رافع
سامع عالم ما بحكمه ميل
أول آخر ليس له منتهى
جل ما له شريك ولا له مثل
بعد لطفك بنا يالله افعل بنا
كل ما أنت له يا إلاهي أهل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا
أسألك بالذي يا إلاهي نزل
به على المصطفى مع شديد القوى
واسألك بالذي دك صلب الجبل
الغنى والرضا والهدى والتقى
والعفو.. العفو ثم حسن العمل
واسألك غادي مادي كلما
لج فيه الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحك
باكي كلما ضحك مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن
هامي سامي داني متصل
به يحط الحصا بالوطا من علا
منحي بالرفا والغثا بالشلل
أسألك بعد ذا عارض سايح
كن به طق مثنى سحابه طبل
داير حاير عارض رايح
كل من شاف برقه تخاطف جفل
من سحاب حقوق صدوق جفول
عريض مريض وني عجل
كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم
في مثاني السدى دامرات الحلل
ناشي غاشي سداه فوق السها
كن مقدم سحابه يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش
كن به لمع هند بكون تسل
أدهم مظلم موجف مركم
جور مايه يعم الوعر والسهل
كلما إختفق واصطفق واندفق
إستهل وانتهل وانهمل الهلل
به يحط الحصى بالوطا من علاه
منحي بالرفا والغثا بالشلل
حينما إستوى وارتوى واقتوى
إستقل وانتقل واضمحل المحل
بعد ذا آخر ما حمى جور ماه
يشيل الشجر في مسيل الفحل
كلما إزدجر واندجر وانفجر
ماه حط الحجر في جروف المحل
والفياض اخصبت والرياض اعشبت
والركايا ارعجت والمقل أسفهل
والحزوم اربعت والجوازي سعت
والطيور اسجعت فوق زهر النفل
كن وصف اختلاف الزهر في الرياض
إختلاف الفرش والزوالي تفل
بعد ذا عله مرهش قالط
بباقي اربع من “سماك” العزل
ثم بعد ذا له زلال بدلال
ربع شهر سقى راسيات النخل
راسيات المثاني طوال الحظور
منصلات المقادم جريد مظل
حيثهن الذخاير إلى ما بقا
بالدهر ما يدير الهدير الجمل
تغتني به رجال بوادي الحريق
هم قروم كرام إلى جا المحل
هم جزال العطايا غزار الجفان
هم لباب لضيف بليل هشل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا
إستجب دعوتي إنني مبتهل
إمح لي سيتي واعف عن زلتي
فانني يا إلاهي محل الزلل
فإني الذي مد فيك الرجا
فلا خاب من مد فيك الأمل
وأنت الذي تهدي لمن يقول
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
ثم ختمه صلاتي على المصطفى
عد ما انحى سحاب صدوق وهل

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

يومُ العمُر

" يومُ العمُر"

لم يكن ذلك الرجلُ يعلم أنَّ اليومَ الذي أماطَ فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته إذ غفَر اللهُ له به.
ولم تكن المرأةُ البغيُّ تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها.

إنَّ أسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ووقف في وجه امرأة العزيز قائلاً:(معاذ الله)، فترقَّى في معارج القُرب، وحظيَ بجائزة(إنه من عبادنا المخلَصين).

   الذين شهدوا بدرًا قيل لهم: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" .

  ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أحُدٍ ليطأهُ بقدمه قال له: "أوجَبَ طلحة"، أي الجنة.

    إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقفٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه، ويُقدِّرّ له أسبابَه، حينما يطلعُ على قلب عبده فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها، فتشرقُ بها نفسُه وتنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة، وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض.

   فيا أيها المبارك.. أينَ يومُك؟
هل أدركته أم ليس بعد؟

   توقَّعْ أن يكون بدمعةٍ في خلوة، أو مخالفةِ هوىً في رغبة، أو في سرور تدخلُه إلى مسلم، أو مسح رأس يتيم، أو لثم قَدَمِ أمٍّ، أو قول كلمة حق، أو إغاثةِ ملهوف، أو نصرة مظلوم، أو كظم غيظ، أو إقالة عثرة، أو سَتر عورة، أو سدّ جوعة، وهكذا، فأنت لا تعلمُ من أين ستأتيك ساعةُ السَّعدِ.

 
   أيها الموَفَّقُ..

   ليكُن لك في كلِّ يومٍ عملٌ على نيَّةِ أن يكونَ عملَكَ المُنجي، فلعلَّهُ يكونُ يومَك الموعود.. يومَ العمر.