الأربعاء، 12 أغسطس 2015

بين شاعرين في التعدد والإفراد في الزواج

قال الحسن السليماني:
قال لي
أرى نفسكم تصبو إلى زوجة ٍأخرى
تُقرّبكم ياشيخ مِن دارك الأخرى

فقلت
أذلك نصح كي أبادلك الشكرا
أم انّك تحدوني لكي أسكن القبرا
قال فواز
‏تزوجْ بأخرى واغنمِ الأنس والهوى
وعش جنةَ الدنيا كأنك في الأخرى

وإياك أن ترضى بأنثى وحيدةٍ
فلا خيرَ فيمن يرتضي عيشة الأسرى
فقيل له:
يا ويلك يادكتور فواز
بهذين البيتين فتحت على نفسك أبواب الجحيم
‏‎فرد الفواز
اللهم استر، أخبرهم أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، وأنني رجل مُوَحِّد، وزوج مُوَحِّد، وراضٍ أن أكون من الأسرى. ☺
‏‎فقال له السليماني

أتبرمُه شعرًا وتَنقضه نَثرا
أفِي الأمر سِرّ؟ أنتَ يا سيدي أدرى

على ملّة التوحيدِ عِشنا حياتَنا
سنَبقى عليها لنْ نُفارقَها شِبرا
فقال فواز:
‏تزوجتُ من أنثى تعادِلُ أربعاً
ولا ينبغي لي أن أفكِّرَ في أخرى

حباها إلهي كلَّ خيرٍ، وخَصَّها
بأوصافِ حُسْنٍ لا أُطيقُ لها حَصرا

‏‎فقال السليماني

ولستُ براضٍ عن خليلي تحوّلا
ولا بَدلا لو أبدلوني بها عَشرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق