قال الحسن السليماني:
قال لي
أرى نفسكم تصبو إلى زوجة ٍأخرى
تُقرّبكم ياشيخ مِن دارك الأخرى
فقلت
أذلك نصح كي أبادلك الشكرا
أم انّك تحدوني لكي أسكن القبرا
قال فواز
تزوجْ بأخرى واغنمِ الأنس والهوى
وعش جنةَ الدنيا كأنك في الأخرى
وإياك أن ترضى بأنثى وحيدةٍ
فلا خيرَ فيمن يرتضي عيشة الأسرى
فقيل له:
يا ويلك يادكتور فواز
بهذين البيتين فتحت على نفسك أبواب الجحيم
فرد الفواز
اللهم استر، أخبرهم أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، وأنني رجل مُوَحِّد، وزوج مُوَحِّد، وراضٍ أن أكون من الأسرى. ☺
فقال له السليماني
أتبرمُه شعرًا وتَنقضه نَثرا
أفِي الأمر سِرّ؟ أنتَ يا سيدي أدرى
على ملّة التوحيدِ عِشنا حياتَنا
سنَبقى عليها لنْ نُفارقَها شِبرا
فقال فواز:
تزوجتُ من أنثى تعادِلُ أربعاً
ولا ينبغي لي أن أفكِّرَ في أخرى
حباها إلهي كلَّ خيرٍ، وخَصَّها
بأوصافِ حُسْنٍ لا أُطيقُ لها حَصرا
فقال السليماني
ولستُ براضٍ عن خليلي تحوّلا
ولا بَدلا لو أبدلوني بها عَشرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق