مراحل تشكل الغيوم ونزول المطر والبرد ذكرت تسلسلها آية واحدة من خلال سبعة مراحل.
قال الله ﷻ:
﴿ألم تر أن الله ﴾ دعوة للتأمل والتفكر فيما نراه في ملكوت الله
➊ ﴿يزجي سحابا﴾ أي : يسوق ويدفع فتشكل البرَد يبدأ بدفع التيارات الهوائية للغيوم
ثم تأتي المرحلة الثانية:
➋﴿ثم يؤلف بينه﴾ أي: يجمع بين
الغيوم لتشكل تجمعات كبيرة من السحب.
ثم تأتي المرحلة الأخيرة لتشكل الغيوم وهي الغيوم الركامية
➌﴿ثم يجعله ركاما﴾
أي: بعضها فوق بعض.
وهذا ما يحدث تماما في الغيوم الركامية حيث تدفعها التيارات الهوائية باتجاه الأعلى وتجمّعها وتكوّن شكلاً يشبه [الجبل]. وهي نفس الكلمة التي يستخدمها العلماء اليوم (الغيوم الركامية).
وفي المرحلة التالية يبدأ تشكل المطر ونزوله.
➍﴿فترى الودق﴾ أي:المطر الغزير﴿يخرج من خلاله﴾
أي:من جميع أجزاء الغيمة
إشارة إلى تشكل قطرات المطر وخروجها من أجزاء الغيمة.
وهذا ما ثبت علميا
فمن خلال اجتماع ملايين القطرات من الماء شديد البرودة تتشكل حبات البرد والتي تتجمع في أعلى وأوسط الغيمة.
➎﴿وينزل من السماء من جبال ﴾إشارة إلى الشكل الهندسي للغيوم الركامية، حيث تشبه الجبال في شكلها، وإشارة أيضا إلى أماكنِ تشكّلِ وتجمّعِ البرَد في أجزاء محددة من الغيوم وليس في كلها.
يقول العلماء : إن البرَد لا يوجد في جميع أجزاء الغيمة بل في مناطق محددة فيها، وينـزل من مناطق محددة أيضا وليس من الغيمة كلها، ولذلك فال تعالى:
﴿فيها من برد﴾
أي :إن جبال الغيوم الركامية تحوي شيئا من البرَد.
ولكن قسما كبيرا من البَرَد المتشكل يذوب قبل وصوله إلى الأرض، وقسما آخر يذوب داخل الغيمة.
وهذا ما عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى:
➏﴿فيصيب به من يشاء ﴾
فتجد أن حبات البرد تبقى متجمدة حتى تصل إلى الأرض،﴿ويصرفه عن من يشاء ﴾
إشارة إلى وصول جزء من البرَد إلى الأرض، وذوبان الجزء الآخر وعدم وصوله إلى الأرض.
له تعالى يصيب بهذا البرَد من يشاء فتجد أن حبات البرد تبقى متجمدة حتى تصل إلى الأرض، ويصرف الله تعالى هذا البرد عمن يشاء من خلال ذوبان الجزء الأكبر من حبات البرد وعدم وصولها إلى الأرض.
➐ ﴿ يكاد سنا برقه ﴾
هذه المقاطع السبعة تُشكل آية عظيمة، تَحدث فيها الله تعالى عن تشكل البرد ومراحله وعلاقته بالبرق بكلمات في قمة البلاغة والبيان. ولكن العلماء استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب، وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق ذاتها،
الأحد، 18 يناير 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق